وسّعت إسرائيل من عملياتها العسكرية في قطاع غزة في تصعيد وُصف بالأعنف منذ أيام، في محاولة واضحة لزيادة الضغط على حركة حماس لتسريع قبولها باتفاق لوقف إطلاق النار. وقد ركّز الجيش الإسرائيلي عملياته على المناطق الشرقية من مدينة خان يونس جنوبي القطاع، حيث دفع بتعزيزات عسكرية جديدة شملت آليات ثقيلة، وشرع في قصف أهداف متفرقة. وفي شمال القطاع، استهدف قصف إسرائيلي عنيف بلدة بيت حانون، وذلك بعد وقوع قوة إسرائيلية في كمين لفصائل فلسطينية، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجنود، تم إخلاؤهم بطائرات مروحية إلى داخل إسرائيل. وفي شرق مدينة غزة، اشتد القصف المدفعي والجوي على أحياء الزيتون والشجاعية، وتسبب في تدمير واسع للبنى التحتية والمنازل، وسط استخدام كثيف للنيران من الطائرات والمدفعية. وأكدت مصادر طبية أن مناطق لتجمع النازحين ومدارس تُستخدم كمراكز إيواء، تعرضت للقصف، ما أسفر عن سقوط ضحايا من المدنيين.
يأتي هذا التصعيد في وقت تزداد فيه التحذيرات الدولية من تدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع بشكل كارثي، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والدواء والمياه، بالإضافة إلى الانهيار شبه الكامل للخدمات الطبية والإغاثية، في ظل تزايد أعداد النازحين. وفي الوقت ذاته، تتواصل في الدوحة جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل برعاية قطرية ومصرية وأمريكية، تهدف إلى التوصل لاتفاق يشمل وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى وحل قضية الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس. وأكد المتحدث باسم الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، أن المفاوضات لا تزال في مرحلة تحديد الإطار التفاوضي ، وأنها ستحتاج إلى وقت قبل الدخول في تفاصيل الاتفاق، في ظل غياب محادثات مباشرة بين الطرفين حتى الآن.
فيما أفادت مصادر فلسطينية أن المحادثات تركز على آليات الانسحاب العسكري الإسرائيلي من القطاع، وتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية،.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة البلاد السعودية
