ردود فعل غاضبة، أثارها إعلان شركة "نتفلكس" عن صفقة استحواذ ضخمة بلغت قيمتها 83 مليار دولار على استوديو "وارنر بروس" العملاقة، بجانب خدمة البث التابعة له "HBO Max".سيطرة على صناعة الإنتاجالبعض يرى أن الصفقة، تصعيد مقلق في أزمة السيطرة على مقاليد صناعة الإنتاج وهو ما يهدد صناعة الترفيه بأكملها، ليتطور الأمر إلى قلق حاد على مستقبل الوظائف والإنتاج السينمائي داخل الولايات المتحدة.وصف المنتج الشهير لاري جوردون، الشعور داخل الأوساط الفنية بعد إعلان البيع بأنه "وفاة في العائلة"، فيما عبّرت الممثلة جين فوندا عن معارضتها للصفقة بشدة، محذرةً في رسالة نُشرت في إحدى المطبوعات التجارية الترفيهية من أن هذا الاندماج يهدد الجمهور.تجاوزت الانتقادات الجانب الفني لتشمل القضايا التنظيمية والسوقية، حيث تعهدت النقابات والمنظمات التجارية بمعارضة الصفقة، واعتبر مايكل أوليري، الرئيس التنفيذي لشركة "Cinema United" التي تمثل 30 ألف دار عرض أميركية، أن الاستحواذ يشكل تهديدا غير مسبوق قد يؤدي إلى إغلاق صالات السينما وتراجع فرص العمل،

وحذر أولياري من أن الصفقة، قائلا أنها ستؤدي إلى إغلاق دور السينما، ومعاناة المجتمعات، وفقدان الوظائف"، مشيراً إلى سياسة " نتفلكس" في منح الأفلام عروضاً "رمزية" فقط في الصالات.أسهم سلاسل دور السينماشهدت أسهم سلاسل دور السينما المتداولة، مثل AMC Entertainment وIMAX وCinemark، انخفاضا حادا بلغ 8% يوم الجمعة بعد الإعلان عن الصفقة.ودعت نقابة كتاب أميركا، التي تمثل أكثر من 12,000 كاتب سيناريو، إلى وقف الاندماج، مؤكدة أن ابتلاع أكبر شركة بث في العالم لأحد أكبر منافسيها هو ما صُممت قوانين مكافحة الاحتكار لمنعه.وتشير ردود الفعل العنيفة هذه إلى أن الصفقة قد تواجه تدقيقاً تنظيمياً وقانونياً مكثفاً قبل إتمامها بشكل نهائي، خاصة مع انضمام نقابة "تيمسترز" إلى صف المعارضين.وتتزامن المخاوف مع وضع صعب تعيشه الصناعة بعد موجات التسريح خلال السنوات الأخيرة نتيجة جائحة كوفيد والإضرابات وانتقال الإنتاج إلى مواقع أقل تكلفة، إلى جانب صعود أدوات الذكاء الاصطناعي.وتأتي الصفقة بعد عمليات دمج سابقة مثل استحواذ ديزني على فوكس عام 2019 ودمج "Skydance" مع باراماونت، والتي أعقبها إنهاء خدمات أكثر من 2000 موظف.(ترجمات)۔

هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد