قالت صحيفة "غارديان" إن 3 أيام من المحادثات بين المسؤولين الأوكرانيين والأميركيين في ميامي بولاية فلوريدا لم تُسفر عن أي تقدم يُذكر بنهاية يوم السبت. وصرّح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بأنه انضم إلى مفاوضيه في مكالمة "جوهرية وبناءة للغاية" مع المبعوثين الأميركيين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر. تقييم مفاوضات السلاموقال زيلينسكي عبر "تليغرام": "أوكرانيا ملتزمة بمواصلة العمل بصدق مع الجانب الأميركي لتحقيق سلام حقيقي"، مضيفًا أن الطرفين اتفقا على الخطوات التالية وصيغة المحادثات.وسيتوجه زيلينسكي بعد ذلك إلى الحلفاء الأوروبيين عندما يزور لندن يوم الإثنين لعقد اجتماع شخصي مع القادة البريطاني كير ستارمر، والفرنسي إيمانويل ماكرون، والألماني فريدريش ميرز. وقال ماكرون إن المجموعة "ستقيّم" مفاوضات السلام. وكان القادة الـ4 قد شاركوا في اجتماع افتراضي لـ"تحالف الراغبين" قبل نحو أسبوعين، حيث ناقشوا خطط نشر قوة حفظ سلام أوروبية في أوكرانيا في حال وقف إطلاق النار.انتقد الرئيس الفرنسي ماكرون ما وصفه بـ"المسار التصعيدي" لروسيا، مضيفًا: "سنواصل هذه الجهود مع الأميركيين لتوفير ضمانات أمنية لأوكرانيا، والتي بدونها لن يكون هناك سلام قوي ودائم ممكنًا. يجب أن نواصل الضغط على روسيا لإجبارها على اختيار السلام".استهداف البنية التحتيةشنت القوات الروسية ليلة السبت غارة جوية مشتركة على البنية التحتية في مدينة كريمينشوك بوسط أوكرانيا، مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي والمياه في بعض المناطق، وفقًا لما ذكره عمدة المدينة، فيتالي ماليتسكي، يوم الأحد. تقع كريمينشوك على نهر دنيبرو، وهي مركز صناعي رئيسي وتضم إحدى أكبر مصافي النفط في أوكرانيا. أدى هجوم على مركز تسوق مزدحم في كريمينشوك عام 2022 إلى مقتل 21 شخصًا على الأقل. وقال ماليتسكي إن خدمات المدينة تعمل على استعادة الكهرباء والماء والتدفئة. وسيتم إجراء تقييم للأضرار يوم الأحد. وأضاف: "سنعيد كل شيء".أطلقت روسيا أكثر من 700 طائرة مسيرة وصاروخ على أوكرانيا ليلة الجمعة، مستهدفةً بنى تحتية حيوية، مثل مواقع الطاقة والسكك الحديدية، ومتسببةً بانقطاع التدفئة والمياه عن آلاف المنازل. وصرح زيلينسكي قائلاً: "كانت منشآت الطاقة، مجددًا، هي الأهداف الرئيسية لهذه الضربات". وأضاف: "هدف روسيا هو إلحاق المعاناة بملايين الأوكرانيين".ميدانيا، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن الدرع الواقي الذي يغطي مفاعل تشيرنوبيل النووي الكارثي في أوكرانيا، والذي ضربته طائرة مسيرة في فبراير، لم يعد قادرًا على أداء وظيفته الرئيسية المتمثلة في حجب الإشعاع.في فبراير، أحدثت غارة بطائرة مسيرة ثقبًا في "الحاجز الآمن الجديد"، الذي بُني بعناية فائقة بتكلفة 1.5 مليار يورو (1.75 مليار دولار) بجوار المفاعل المدمر، ثم نُقل إلى مكانه على سكة حديدية، واكتمل العمل عام 2019 بمبادرة أوروبية. وذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن تفتيشًا أُجري الأسبوع الماضي على هيكل الحاجز الفولاذي وجد أن اصطدام الطائرة المسيرة قد أدى إلى تدهوره.أعلن رئيس الوزراء المجري اليميني المقرب من بوتين، فيكتور أوربان، أنه سيرسل وفدًا تجاريًا إلى روسيا استعدادًا لإنهاء حرب أوكرانيا، مدعيًا أنه يُجري مناقشات مع كل من واشنطن وموسكو، وأنه لا يستطيع "مشاركة كل التفاصيل". وأضاف: "إن شاء الله، وانتهت الحرب دون أن نُجرّ إليها، وإذا نجح الرئيس الأميركي في إعادة دمج روسيا في الاقتصاد العالمي، ورُفعت العقوبات، فسنجد أنفسنا في وضع اقتصادي مختلف".تعرضت ناقلتا النفط "كايروس" و"فيرات" اللتان تحملان علم غامبيا، لهجوم في 28 نوفمبر في البحر الأسود قبالة السواحل التركية. وتخضع كلتا الناقلتين لعقوبات غربية لانتمائهما إلى "أسطول الظل" الذي يواصل تصدير النفط الروسي بشكل غير قانوني وغير آمن. وكانت الناقلتان متجهتين إلى ميناء نوفوروسيسك الروسي. وأكدت أوكرانيا آنذاك أنها استهدفت سفنًا "تنقل النفط الروسي سرًا".(ترجمات)۔
هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد
