قال مسؤول حكومي مصري إن الشركة القابضة للغازات الطبيعية «إيجاس» ستصدّر هذا الأسبوع شحنة من الغاز المُسال من محطة الإسالة في إدكو التابعة لشركتي شل العالمية وبتروناس الماليزية.
وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه، أن الناقلة NEW NATURE قد وصلت يوم الجمعة الماضية على أن تنقل شحنة من الغاز المسال المصرية غلى أوروبا بغرض التصدير لصالح شركتي شل و بتروناس الماليزية.
ووفق بيانات «ICIS: Independent Commodity Intelligence Services»، قد استقرت صادرات مصر من الغاز المسال خلال الربع الثالث من العام الحالي عند مستويات العام الماضي البالغ 0.1 مليون طن.
واتفقت الحكومة المصرية مع الشركاء الأجانب العاملين في قطاع النفط على السماح لهم بتصدير جزء من حصصهم في الغاز، إذ تضمن الاتفاق السماح للشركاء بتصدير جزء من حصصهم من خلال محطات الإسالة المصرية، لكن من خلال كميات الغاز التي ستتم إضافتها بداية من العام الحالي.
ويقول المسؤول إن وزارة البترول المصرية قد اتفقت مع الشركاء الأجانب على السماح لهم بتصدير نحو 4 شحنات شهريا من الغاز المسال بحد أدني لصالحهم.
وكانت الحكومة المصرية هي المصدر الوحيد للغاز عبر محطات الإسالة المصرية، وتستخدم الحصيلة الخاصة بعمليات التصدير لسداد مستحقات الشركاء، لكنها الآن تسمح للشركاء بتصدير الغاز.
وبمصر مصنعان لإسالة الغاز الطبيعي، الأول في إدكو مملوك للشركة المصرية للغاز الطبيعي المسال، ويضم وحدتين للإسالة بطاقة استيعابية تصل إلى نحو 1.35 مليار قدم مكعبة يومياً من الغاز الطبيعي، والآخر في دمياط ومملوك لشركة «إيني» الإيطالية والشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية «إيجاس»، وهيئة البترول، ويضم وحدة واحدة فقط بطاقة تصل إلى نحو 750 مليون قدم مكعبة يومياً.
وتعاني مصر أزمة في نقص الغاز الطبيعي نتيجة الانخفاض في الإنتاج المحلي، لتبدأ وزارة البترول المصرية في أبريل نيسان من عام 2024 استيراد شحنات من الغاز المسال لمواجهة الطلب المتزايد على الغاز الطبيعي من قِبل قطاع الكهرباء، والحد من انقطاعات الكهرباء خلال فترة الأشهر الماضية، إلّا أنه مع بداية العام الحالي بدأت الوزارة بالتوسع في عمليات استيراد شحنات الغاز المسال مع إبرامها تعاقدات لاستئجار 5 وحدات لتغويز الغاز.
هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية
