لا يستلهم إيهاب أبو جزر، مدرب المنتخب الفلسطيني، من والدته المقيمة في خيمة في قطاع غزة روح الإصرار والعزيمة فقط، بل بعض النصائح الفنية والتكتيكية أيضاً على أعتاب قيادته "الفدائي" إلى إنجاز غير مسبوق ببلوغ ربع نهائي كأس العرب لكرة القدم في الدوحة.
وخطف منتخبا فلسطين وسوريا بطاقة العبور لدور ربع النهائي في بطولة كأس العرب فيفا 2025، ضمن المجموعة الأولى.
وودّعت قطر "مستضيف البطولة" وتونس المنافسات مبكرًا من البطولة بعد أداء باهت من المنتخبين.
يروي أبو جزر (45 عاماً) حرص والدته على الحديث معه هاتفياً من غزة حصراً في أمور المنتخب "لا تتحدث معي عن شيء سوى عن المنتخب، فهي تريد أن يبقى التركيز محصوراً بشأن البطولة".
يضيف "تسألني الوالدة عن اللاعبين. من سيلعب أساسياً ومن سيغيب، وعن التكتيك ومعنويات الشباب والظروف المحيطة بهم".
والدته، هدى محمود أبو جزر (62 عاما)، نازحة الآن في مخيم المواصي بغزة، بالقرب من خان يونس، وتعيش في خيمة مع ابنها الآخر وزوجته وأطفالهما.
قالت "كان شغفه لعب كرة القدم منذ صغره، بدأ لعب كرة القدم في فريق صغير بمدينة رفح، وبعد ذلك انضم للمنتخب الفلسطيني وسافر الى الضفة الغربية ليكمل مسيرته لأن كرة القدم كانت حلم حياته".
وتابعت "ايهاب اشتغل وتعب كثيرا على نفسه، رغم كل الظروف الصعبة، حتى اصبح الآن مدربا لمنتخب فلسطين لكرة القدم. وبعد جهد كبير منه حتى وصل هو وفريقه لهذا المستوى الرائع الذي نشاهده في المباريات حاليا، جعلنا نفتخر بهم جميعا، وشرف كبير لنا ولأهل غزة ولفلسطين".
وأردفت "شعوري لا يوصف من شدة الفرحة بابني وفريقه الرائع"، كاشفة "كل المخيم هنا صرخ وهلل لحظة فوز منتخب فلسطين وعلت اصوات الزغاريد، اعادوا لنا فرحة كنا قد نسيناها بغزة".
* "هدموا بيت العمر" -
يشير أبو جزر الذي تولى قيادة "الفدائي" أواخر عام 2024، إلى المأساة التي تعشيها عائلته بعد الحرب "بيتي هُدم، وبيوت أهلي هُدمت، البيت الذي بنيناه طوبة طوبة.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الرأي الأردنية
