كشفت صحيفة "تليغراف" في تقرير لها استخدام الجيش الروسي لإستراتيجيات جديدة في مواجهاته مع الجيش الأوكراني في منطقة بوكروفسك.وقالت الصحيفة "داخل بوكروفسك، تلاشت خطوط فاصلة لحرب المدن. وحل محلها ضباب من الشك والرعب والفوضى، حيث تتخلل مجموعات صغيرة من المتسللين الروس القوات الدفاعية الأوكرانية".يتسلل الروس عبر ثغرات خط المواجهة، مرتدين ملابس مدنية أو على دراجات هوائية. طائرات بدون طيار تحلق في السماء، وفق الصحيفة.كانت موسكو أعلنت سيطرتها على المدينة بعد 18 شهرًا من الحرب الشرسة. فيما تنفي كييف هذا الادعاء. ولكن حتى لو لم تسقط بوكروفسك بالفعل، فالأمر مسألة وقت فقط، بحسب التقرير."النمل الأبيض"وسيتعين على الإستراتيجيين العسكريين داخل كل من أوكرانيا وحلف الناتو التكيف مع أسلوب جديد من حرب المدن، مثل النمل الأبيض، تلتهم قوة متقدمة المدافعين من الداخل إلى الخارج.قال الخبير العسكري إميل كاستيهلمي إن هذه آلية لا تستخدم الآليات العسكرية في المعارك.قبل عامين، كانت أرتال الدبابات والمشاة ستحاول تطويق بوكروفسك أو إجبار الألوية الأوكرانية على التراجع، كما فعلت في باخموت. لكن الحرب تغيرت. اليوم، مع انتشار الطائرات المسيرة، يُصبح أي تركيز للقوات مُهددًا بالزوال السريع.بدلًا من ذلك، يتقدم الروس بمجموعات من 3 إلى 5 أفراد، مما يعني أن "خط المواجهة يصبح ضبابيًا"، كما قال كاستيهلمي.تقوم طائرة استطلاع روسية مسيّرة باستكشاف الثغرات في دفاعات أوكرانيا الأمامية، التي تفاقمت مع نقص القوى البشرية وعدم قدرة قوات كييف على التحرك دون استهداف.

وقال ضابط أوكراني "مواقعنا غير قادرة على السيطرة الكاملة على الخط بأكمله. إنها مجرد جيوب منفصلة، مع مساحة كافية لمرور راكب دراجة هوائية.المنطقة الرماديةبمجرد أن يتحصنوا، يمكن للروس إطلاق طائرات بدون طيار، وإطلاق النار على المواقع الأوكرانية، وتوجيه المزيد من التعزيزات إلى مخابئهم. وبذلك، فإنهم يوسعون "المنطقة الرمادية" التي لا تخضع لسيطرة أي من الجانبين.قال كاستهيلمي: "إن المخاطر عالية جدًا". بدلًا من ذلك، يمكنهم السماح للروس بالتسلل والإبلاغ عن الموقع لفرق الطائرات المسيرة التابعة لهم لتنفيذ ضربة.أحيانًا، يفصل بينهما بضعة أقدام فقط في مبانٍ مدمرة بلا أسقف، وعلى مسافة قريبة جدًا عبر طرق مُدمرة بالقذائف، يتسابق الطرفان لتحديد التهديدات والقضاء عليها، بحسب التقرير.عندما يشتبه المدافعون عن أوكرانيا في وجود وحدة روسية قريبة، قد ينادون عليها "بكلمات خاصة لينطقوها، كاختبار"، كما قال سيرغي، وهو جندي أوكراني.وأشار التقرير إلى أن هذه الإستراتيجية الجديدة تعيق القوات الأوكرانية في معرفة الأهداف الروسية كما تصّعب عليهم التعامل مع المسيرات الروسية التي تنطلق نحو أهدافها بعد الحصول على المعلومات الميدانية من المجموعات المتسللة.(ترجمات)۔

هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد