يتخذ قادة المقاومة في قطاع غزة هذا الوقت إجراءات أمنية مشددة، وفقا لخطة جرى إعدادها وتعميمها مؤخرا، خشية من عمليات اغتيال، وفي مقدمتها «الاغتيال الصامت»، خاصة بعد حوادث مماثلة طالت قادة ميدانيين بارزين بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار.
وتشمل التدابير الأمنية نهجا جديدا في التنقل وطرق الاتصال والتواصل، يقوم على الابتعاد عن وسائل الاتصال المعروفة، والاختفاء عن العيون، وعدم البقاء في مكان واحد، والعمل على تغيير أماكن الإقامة قدر الإمكان.
ووفقا لمصدر في أحد فصائل المقاومة، فقد قال إن هذه الإجراءات جرى تعميمها على نطاق واسع، وشملت القيادات الميدانية وقيادات سياسية بارزة. وأشار إلى أن الكثير من قادة المكاتب السياسية في فصائل المقاومة، وبالرغم من اتفاق وقف إطلاق النار، ما يزالون متخفين، ويرفضون الظهور العلني أو الحديث منذ مدة إلى وسائل الإعلام.
وأوضح أن هذا النهج، رغم اتفاق التهدئة الحالي، خالف ما كان عليه الوضع في اتفاق وقف إطلاق النار في كانون الثاني/يناير الماضي، حيث ظهر في ذلك الوقت قادة سياسيون من فصائل المقاومة، وشاركوا في فعاليات شعبية رفضا للحصار والحرب.
وقال إن الإجراءات الراهنة تأتي ضمن الترتيبات الأمنية المتبعة، خشية من «الاغتيالات الصامتة»، بعد رصد «أمن المقاومة» محاولات إسرائيلية عديدة لتنفيذها، خاصة في ظل الظروف الأمنية الصعبة التي يعيشها قطاع غزة بسبب تبعات الحرب.
ويقصد بـ «الاغتيالات الصامتة» لجوء أجهزة الأمن الإسرائيلية إلى عملاء لها داخل قطاع غزة، أو مسلحين مرتبطين بجماعات خرجت على حركة «حماس»، ولها نفوذ في مناطق قريبة من الحدود التي تنتشر فيها القوات الإسرائيلية، لتتبع قادة المقاومة واغتيالهم بتخطيط وترتيب إسرائيلي، ثم الفرار من المكان، كما حدث في حوادث كشف عنها «أمن المقاومة» مؤخرا.
وفي الأيام السابقة كُشف النقاب عن لجوء إسرائيل إلى اغتيال القيادي في كتائب المجاهدين محمد أبو مصطفى، على يد أحد العناصر المرتبطين بالاحتلال، وهو من القادة الذين أشرفوا على أسر جنود إسرائيليين في السابق.
كما أكدت «لجان المقاومة الشعبية» أن قوات خاصة إسرائيلية نفذت عملية اغتيال طالت وسيم عبد الهادي، أحد قادتها المحليين قرب مدينة دير البلح في وسط قطاع غزة. وأشار المصدر الذي تحدث لـ»القدس العربي» إلى رصد نشاطات استخبارية إسرائيلية عبر الطائرات المسيرة التي تنشط بشكل كثيف فوق عدة مناطق، بهدف جمع المعلومات وتحديد.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الغد الأردنية
