أعلن علماء عن تطورات ثورية في مجال الحواسيب الحيوية، حيث نجحوا في تحويل خلايا دماغ بشرية مزروعة معمليا إلى وحدات معالجة قادرة على تنفيذ مهام رقمية حقيقية.
وهذا الاختراق العلمي الذي كان حتى الأمس القريب ضربا من الخيال، يقترب الآن من واقع ملموس قد يقلب موازين صناعة التكنولوجيا العالمية.
ويعمل العلماء من أستراليا وبريطانيا والولايات المتحدة على تطوير ما يعرف بـ"العضيات الدماغية"، وهي مجموعات مجهرية ثلاثية الأبعاد من الخلايا العصبية المشتقة من الخلايا الجذعية البشرية. وهذه العضيات ليست مجرد كتل خلوية، بل هي أنظمة عصبية مصغرة قادرة على معالجة المعلومات، حيث تزرع في بيئات متحكَم بها وتربط بأنظمة إلكترونية متطورة لتحويل إشاراتها العصبية إلى أوامر رقمية.
وقد أظهرت التجارب العملية قدرات مذهلة لهذه التقنية، ففي إنجاز بارز تمكنت خلايا عصبية مزروعة من تعلم وإتقان لعبة "بونغ" الكلاسيكية، بينما نجح نظام آخر في التعرف على الكلام البشري بدرجة أساسية، بل وتمكنت عضيات دماغية مطورة في بريطانيا من تمييز أحرف برايل بدقة ملحوظة.
لكن جوهر الابتكار يكمن في كفاءة الطاقة غير المسبوقة، فبينما تستهلك الحواسيب الفائقة الحديثة ملايين واط للقيام بمهام معقدة، فإن الدماغ البشري ينفذ عمليات أشد تعقيدا بأقل من عشرين واط فقط. وهذه المعادلة المستحيلة تسعى.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من قناة روسيا اليوم
