في ذكرى تحرير سوريا ومع السقوط المدوّي للرئيس السوري السابق بشار الأسد، عاد فتح ملف ردع العدوان ومسار العمليات العسكرية إلى الواجهة من جديد، تلك اللحظات التي غيّرت وجه المعركة ووجدان السوريين.
من جهتها، واجهت الحكومة السورية الجديدة تحديات أمنية واقتصادية معقدة خلال هذا العام، الذي اتسم بالاضطراب الأمني والضغوط العسكرية والشلل الاقتصادي.
إ نجازات جمّة
في مقابلة مع الإعلامي طوني خليفة في برنامج "استوديو العرب" المُذاع على قناة ومنصة "المشهد"، قال مستشار الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، الدكتور أحمد موفق زيدان: "شاهد العالم بأسره يوم أمس الاستفتاء الحقيقي لتحرير سوريا من عصابة تحكمت بها على مدى 60 عامًا، ولعله بالفعل كان استفتاءً حقيقيًا للعهد الجديد ولرحيل العصابة الأسدية من عاصمتنا الحبيبة دمشق".
وتابع قائلًا: "باعتقادي أن الأصعب أصبح وراءنا، وبإذن الله تعالى الأجمل هو حاضرنا ومستقبلنا، خصوصًا أننا نتحدث عن واقع اقتصادي لا يُقارن بالواقع الاقتصادي الذي كان مهيمنًا في عهد النظام البائد المجرم، فنحن نتحدث اليوم عن رفع في الرواتب بنسبة 400 إلى 500% منذ بداية التحرير حتى اليوم، وهي نسبة ستستمر بالارتفاع حتمًا". وأضاف:
نتحدث اليوم أيضًا عن عودة تدريجية في ساعات التغذية الكهربائية في المدن السورية.
في هذه الفترة القصيرة بعد تحرير البلاد، حصلت العديد من الإنجازات العظيمة في الداخل.
هناك العديد من الإنجازات الدبلوماسية التي قادها الوزير أسعد الشيباني بتوجيه من السيد الرئيس الشرع.
هذه الإنجازات كانت نوعية وواسعة وعميقة، إن كان من حيث رفع العقوبات عن الدولة السورية، وهي عقوبات كبلت هذه الأخيرة منذ فترة السبعينيات.
شهدت سوريا بعد التحرير، تنوعًا في العلاقات الدبلوماسية إن كان مع الغرب أو مع الشرق.
هذه الخلطة الدمشقية الداخلية والخارجية في التعاطي مع الدول أبهرت هذه الأخيرة.
وعن المكونات السورية التي لم تُشارك بالاحتفالات التي شهدتها مناطق عدة في سوريا في ذكرى التحرير، قال زيدان: "ليس هناك شيئ اسمه نحن وهم، كلنا سوريين وكلنا أبناء هذا البلد، وينبغي أن لا ننسى الجرح الذي امتد على مدى 60 عامًا، وكل من تابع ويتابع قناة "المشهد"، يعلم أن هناك جمهورية اسمها صيدنايا، وهي جمهورية الرعب والقمع والخوف، حتى في لبنان، عانوا ما عانوا من هذه العصابة المجرمة التي حكمت لعقود".
زيدان: لونا الشبل منعتني من دخول سوريا سابقًا وعن تسريبات فيديوهات للرئيس المخلوع بشار الأسد ومستشارته الإعلامية لونا الشبل، قال زيدان إنه عندما كان يعمل في قناة الجزيرة كمستشار لمكتبها في باكستان، وكانت لونا الشبل لا تزال مذيعة في القناة، كان يقف يومًا ما في باحة القناة عندما اقتربت منه الشبل لتسأله "منذ متى أنت خارج سوريا؟"، وكان رده آنذاك "منذ 28 عامًا"، فردت عليه الشبل بكل برود: "لن تدخل سوريا أبدًا".
واستطرد قائلًا: "ما سرب أخيرًا من تسريبات تتعلق برأس النظام الهارب والمجرم بشار الأسد ولونا الشبل، باعتقادي أنه لن يغير شيئًا في عقلية ونظرة السوريين لهذا النظام، لأن هؤلاء عايشوا المعاناة على مدى 60 عامًا، وبالفعل، ماذا ننتظر من نظام ضرب شعبه بالكيماوي، وينبغي أن تكون هذه التسريبات درسًا لحلفاء هذا النظام الفار والهارب، بأن يعوا أن علاقاتهم هي مع الشعوب ومع الدولة السورية وليس مع نظام الاستبداد".
وعند سؤاله ما إذا كانت لونا الشبل قد تعرضت للقتل عمدًا، قال زيدان: "هذا النظام المجرم يفتك بأقرب حلفائه وهذه هي سياسته، بالتالي ما تعرضت له لونا الشبل قد يكون حصل في نفس سياق العقلية الإجرامية لهذا النظام".
هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد
