رغم أنّ أوروبا أدركت منذ مدة أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب ليس من أشدّ المقرّبين إليها، فإنّ أحدث هجوم يشنّه على قادتها سيترك أثراً مؤلماً، ولا سيّما في لحظة يحاول فيها الاتحاد إظهار مزيد من الحزم والقدرة على اتخاذ القرار.
فقد أثار ترامب مجدداً غضب حلفائه الأوروبيين بعدما وصفهم بأنهم «ضعفاء» وأنهم يقودون «منطقة آيلة إلى التدهور»، وذلك في مقابلة نُشرت يوم الثلاثاء مع موقع «بوليتيكو».
وانتقد الرئيس الأميركي تعامل أوروبا مع ملف الهجرة ومع الحرب في أوكرانيا قائلاً: «أعتقد أنّهم لا يعرفون ماذا يفعلون».
وتبدو هذه التصريحات صادمة لأوروبا في أعقاب الجهود التي بذلتها -في الأيام والأسابيع والأشهر الماضية- لدعم أوكرانيا عسكرياً ودبلوماسياً ومالياً، وهي الجهود التي دأب ترامب على التقليل من شأنها، بحسب CNBC.
وفي المقابل، اضطرت العواصم الأوروبية إلى متابعة المفاوضات التي أجراها مسؤولون أميركيون مع نظرائهم الروس والأوكرانيين بشأن مسوّدة لخطة سلام، من دون أن يكون لها مقعد على طاولة النقاش.
ويأتي ذلك رغم أنّ مآلات الحرب الممتدة منذ نحو أربع سنوات، والشكل الذي ستنتهي عليه، تُعدّ جوهرية بالنسبة لمستقبل الأمن الأوروبي، وفقاً للمحلّلين وقادة الاتحاد.
وتزامنت تصريحات ترامب مع زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى لندن، حيث التقى قادة أوروبيين لمناقشة الجهود المشتركة الرامية إلى إنهاء الحرب.
وقد شدّد القادة على ضرورة توفير ضمانات أمنية لأوكرانيا في أي اتفاق سلام، وأكدوا رفضهم لأي تسوية تُجبر كييف على التنازل عن أراضٍ لروسيا، كما يطالب الكرملين.
تأرجحت مواقف ترامب بشأن الملف الأوكراني، إذ سبق أن لمح إلى ضرورة تخلّي كييف عن جزء من أراضيها، قبل أن يعود ليقترح إمكانية أن تستعيد أوكرانيا المناطق التي خسرتها.
كما ناقش القادة الأوروبيون هذا الأسبوع مسألة التمويل المستقبلي لأوكرانيا، وهي قضية تُعدّ نقطة خلاف أساسية بالنسبة لترامب. وقد أعلن القادة تحقيق «تقدّم إيجابي» في بحث استخدام الأصول الروسية المجمّدة للمساهمة في إعادة إعمار أوكرانيا بعد الحرب، رغم ما يواجهه هذا المسار من عقبات ومعارضة من بعض دول الاتحاد الأوروبي.
وبدا ترامب غير متأثر بالجهود الدبلوماسية الأوروبية في الآونة الأخيرة. فعندما سُئل في مقابلة مع «بوليتيكو» عمّا إذا كان بإمكان أوروبا المساعدة في.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من قناة CNBC عربية
