«الفيدرالي» يستعد لخفض الفائدة هل يكون التحرك الأخير لفترة طويلة؟

يستعد مسؤولو «الاحتياطي الفيدرالي» لتنفيذ ثالث خفض متتالٍ في سعر الفائدة اليوم الأربعاء، إلا أن استمرار الضغوط التضخمية قد يحدّ من أي تخفيضات إضافية مطلع العام المقبل.

فمع سلسلة التخفيضات التي بدأت في الخريف وبإجمالي 1.5 نقطة مئوية خلال الخمسة عشر شهراً الماضية تقترب الفائدة الأساسية من مستوى قد يعزز النشاط الاقتصادي، وهو ما يسعى العديد من المسؤولين لتجنّبه. ويرى عدد منهم أن السياسة النقدية وصلت بالفعل إلى مستوى «محايد» لا يدعم النمو ولا يقيّده. هذا الانقسام الواسع حول مدى تقييد السياسة الحالية قد يؤدي إلى قرار منقسم داخل اللجنة، مع توقع بعض المحللين تسجيل ما يصل إلى ثلاثة اعتراضات.

العالم ينصت إلى باول.. سيناريوهات ليلة «الفيدرالي» الأهم في 2025

وسيظهر رئيس «الاحتياطي الفيدرالي» جيروم باول أمام الصحافيين بعد الاجتماع، إلا أنه لن يتمكن من تقديم أي ضمانات بشأن الخطوة المقبلة للجنة، نظراً لاتساع نطاق الآراء داخلها.

وتعقّدت مهمة بناء توافق داخلي بسبب غياب بيانات اقتصادية جديدة، نتيجة الإغلاق الحكومي الذي استمر طوال أكتوبر ومعظم نوفمبر. إذ لن تُنشر بيانات سوق العمل لشهر نوفمبر قبل 16 ديسمبر، تليها أرقام التضخم بعد يومين.

وتقول ديان سونك، كبيرة الاقتصاديين لدى «كيه بي إم جي»، إن الوضع «يفرض على الفيدرالي السير على خط رفيع». وتضيف أن باول «سيضطر لتمثيل جميع الآراء المتباينة، من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، ما يجعل الرسالة أصعب إيصالاً».

ومن المتوقع أن يعكس بيان اللجنة بعد الاجتماع تأكيدات على أن «مخاطر تراجع التوظيف ارتفعت في الأشهر الأخيرة»، وأن «التضخم لا يزال مرتفعاً نسبياً». كما قد يشير إلى تراجع اليقين بشأن الحاجة إلى مزيد من التعديل في الأشهر المقبلة.

ووفق توقعات المحللين، ستُظهر التوقعات الاقتصادية الجديدة استمرار الانقسام داخل الفيدرالي. ففي سبتمبر، فضّل ثمانية مسؤولين عدم خفض الفائدة مجدداً في 2026 بعد خطوة هذا الأسبوع، فيما توقّع تسعة آخرون تخفيضين إضافيين على الأقل.

ويرجّح أن يجري رفع تقديرات النمو لعام 2025، مقابل خفض طفيف لمعدل التضخم المتوقع نهاية هذا العام، مع توقع ارتفاع محدود في البطالة العام المقبل مقارنة بتقديرات سبتمبر.

الدولار يراهن على صبر باول.. هل يقلب «الفيدرالي» الطاولة؟

وتزداد احتمالات الانقسامات داخل مقاعد التصويت هذا الأسبوع، إذ عبّر عدد من رؤساء البنوك الإقليمية عن معارضتهم لأي خفض إضافي، بينما رأى آخرون أن استمرار التضخم فوق الهدف يستدعي الحذر. في المقابل، دعم رئيس «الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك» جون ويليامز المقرّب من باول توقعات السوق بخفض هذا الأسبوع حين قال في 21 نوفمبر إن «هناك مجالاً لتخفيض آخر في المدى القريب».

ويتوقع العديد من المحللين أن يصوّت رئيس «الاحتياطي الفيدرالي في كانساس سيتي» جيف شمد، ورئيس «الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس» ألبرتو موساليم، لصالح الإبقاء على الفائدة دون تغيير، بينما يُتوقع أن يدعو الحاكم ستيفن ميران إلى خفض أكبر بنصف نقطة مئوية كما فعل في الاجتماعين السابقين.

ويراقب المستثمرون كذلك إعلان البيت الأبيض عن مرشح الرئيس دونالد ترامب لخلافة باول، الذي تنتهي ولايته في مايو. ويُعدّ كيفن هاسِت، مدير المجلس الاقتصادي الوطني في البيت الأبيض، المرشح الأوفر حظاً، رغم أن الترشيح الرسمي قد لا يُعلن قبل مطلع العام المقبل.


هذا المحتوى مقدم من إرم بزنس

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من إرم بزنس

منذ 3 ساعات
منذ 4 ساعات
منذ ساعتين
منذ 4 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ ساعتين
قناة العربية - الأسواق منذ 6 ساعات
قناة CNBC عربية منذ 7 ساعات
قناة CNBC عربية منذ 6 ساعات
صحيفة الاقتصادية منذ 4 ساعات
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ ساعتين
قناة العربية - الأسواق منذ ساعة
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ ساعتين
فوربس الشرق الأوسط منذ 10 دقائق