الرئيسية حراك
xxx
في عصر الذكاء الاصطناعي .. هل نملك وجوهنا؟
عمون - في عصر تتداخل فيه الحدود بين الواقع والافتراض، عاد سؤال كان يبدو غريبا ليقف في صدارة النقاشات القانونية: هل نملك وجوهنا؟ هذا السؤال، الذي طرحه المحامي أسامة موسى البيطار، لم يعد مجرد تأمل فلسفي، بل تحول إلى قضية ملحة مع انتشار الذكاء الاصطناعي وقدرته على استنساخ الوجوه والأصوات بلا إذن.
يقول المحامي البيطار: على مدى عقود، ظل الوجه تعبيرًا عن الهوية و"مرآة الروح"، لكنه اليوم يدخل سوق الملكية الفكرية؛ يسجَّل، يرخَّص، ويستخدم تجاريًا، بل وقد يورَّث بعد الوفاة، كما حدث في نزاعات ورثة بيلا لوغوسي ومارلين مونرو. فكرة امتلاك الشخصية بدت يومًا ضربًا من الخيال، إلا أن بعض الأنظمة مثل جزيرة غيرنزي دفعت نحو تحويل ملامح الأشخاص وصوتهم وحتى الشخصيات الكرتونية إلى حقوق تباع وتشترى وتمتد لمئة عام بعد الوفاة.
ويضيف: هذه الإشكالات ليست جديدة؛ فالفصل الممتع Do You Own Your Face? من كتاب من من يملك هذه الجملة؟، تاريخ حقوق النشر لدايفيد بيلوس وما رافقها من تجاوزات يروي كيف حاولت بعض النظم وعلى رأسها جزيرة غيرنزي تحويل الشخصية إلى حق ملكية يمكن تسجيله لمئة عام بعد الوفاة بحيث يصبح صوت الممثل، وملامح الرياضي، وحتى شخصية كرتونية مثل دونالد داك ، حقوقًا قابلة للترخيص إلى الأبد.
وبينما تبدو الفكرة خيالية، إلا أنّها تكشف عن اندفاع عالمي نحو تشيء الهوية الإنسانية وجعلها جزءًا من سوق الملكية الفكرية.
ويشير إلى أن هذا التحوّل لم يأتِ من فراغ؛ فمنذ اختراع فيلم الكوداك عام 1888، أصبحت الصور تلتقط وتنشر بلا استئذان، فتفاجأ السياسيون والفنانون بوجوههم تروّج لسلع وإعلانات دون موافقتهم. لم.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من وكالة عمون الإخبارية
