هآرتس بقلم: يوسي كلاين
هل ليبرمان صهيوني؟ صدقوني، هو نفسه لا يعرف. حتى بينيت ولبيد لا يعرفان. الصهيونية حسب ويكيبيديا هي تجديد سيادة اليهود في البلاد، تجميع الشتات، استيطان البلاد وإحياء اللغة العبرية.
ليبرمان لن يحب ذلك، لكن بناء على ذلك فإن العرب الإسرائيليين هم صهاينة بدرجة لا تقل عنه. هم يقبلون سيادة اليهود وتجميع الشتات وإحياء اللغة (عبرية منصور عباس أفضل من عبرية ليبرمان).
هم يقبلون الصهيونية ولكن لا يمكنهم أن يكونوا صهاينة. فقط اليهود يمكن أن يكونوا صهاينة. العرب يخيفونهم. هل ربما سيهدأون إذا أبقينا الأطباء والممرضات والصيادلة والعمال في قراهم، وقمنا بإعادة الحكم العسكري؟ الحاكم العسكري سيحدد ساعات حظر التجول، والعمل سيحصلون عليه فقط بتصريح منه. "بعد 7 تشرين أول (أكتوبر) مستويات الشك والألم كبيرة جدا"، شرح لبيد. هو مُحق. هم يجب أن يخافوا. من يعرف ما الذي سنفعله بهم عندما يزداد شكنا والألم؟ يجب عليهم أن يبقوا محبوسين في قراهم وهذا من مصلحتهم. ما الذي فعلوه بعد 7 تشرين أول (أكتوبر)، الذي رفع مستوى شك لبيد؟ هو لا يشرح ذلك. أيضا حتى ليبرمان وبينيت.
ولكن يبدو أن الخوف منهم كبير جدا، إلى درجة أنه بسبب ذلك هم مستعدون للخسارة في الانتخابات. يمكن السخرية من غبائهم، لكن لا يمكن الاستخفاف بتضحيتهم: أمامنا سياسيون، بوعي كامل، يحفرون قبورهم. مقولة "فقط حكومة صهيونية" حولوها إلى مقولة وطنية جدا، إلى درجة أنه لا يوجد لأي أحد الشجاعة كي يسأل ما هي بالضبط صهيونيتهم.
"الصهيونية" هي الآن البديل السليم، سياسيا، لـ"اليهودية". "فقط حكومة يهودية" تظهر عنصرية، وتناقض "المساواة في الحقوق الاجتماعية والسياسية الكاملة، لكل مواطنيها، بدون تمييز في العرق والدين والجنس"، المذكورة في وثيقة الاستقلال.
لذلك فقد تم اختراع خدعة: الصهيونية ليست دينا، لكن فقط الدين يحول المواطنين إلى صهاينة. من يقومون بالاضطهاد دائما يخافون من المضطهدين. والأسباب معروفة لمن يقومون بالاضطهاد بدرجة لا تقل عن المضطهدين. الاضطهاد مكشوف.
هم يخافون من أنه ذات يوم.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الغد الأردنية
