سجّل مؤشرا ستاندرد آند بورز 500 وداو جونز مستويات قياسية عند الإغلاق يوم الخميس، حيث فضل المستثمرون أسهم القطاع المالي بعد تحديث السياسة النقدية من قبل الفيدرالي الذي جاء أقل تشدداً من المتوقع. في المقابل، تراجع أداء مؤشر ناسداك المركب، الذي يضم شركات التكنولوجيا، بعد أن أثار التحديث المالي لشركة أوراكل مخاوف المستثمرين بشأن استثمارات الذكاء الاصطناعي.
ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 نحو 0.21%، ليغلق عند 6,902.19 نقطة، بينما انخفض مؤشر ناسداك المركب 0.25%، ليغلق عند 23,597.26 نقطة، وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 1.36%، ليغلق عند 48,709.12 نقطة.
انخفضت أسهم الشركة بشكل حاد بعد أن جاءت توقعاتها الفصلية أقل من تقديرات المحللين، وحذّرت من أن الإنفاق السنوي سيتجاوز 15 مليار دولار مما كان مخططاً له سابقاً، ما أثار مخاوف من أن تركيزها الكبير على الحوسبة السحابية للذكاء الاصطناعي يستنزف السيولة. ارتفعت تكلفة التأمين على ديون أوراكل ضد التخلف عن السداد، حيث يخشى المستثمرون من أن اعتماد أوراكل الكبير على تمويل الديون قد يؤدي إلى فقاعة في سوق الذكاء الاصطناعي على غرار انهيار شركات الإنترنت في أوائل العقد الأول من الألفية الثانية. وقال ماثيو ميسكين، كبير استراتيجيي الاستثمار المشارك في شركة مانوليف جون هانكوك للاستثمارات: «يكمن جوهر اللعبة في تناوب السوق، نشهد تحسناً في أداء الشركات الصغيرة، ومؤشر داو جونز، والأسهم الدورية، تحسباً لتسارع النمو العالمي مجدداً». كما واصل المستثمرون تحليل تحديث البنك المركزي الأميركي الصادر يوم الأربعاء، عندما خفض الاحتياطي الفيدرالي تكاليف الاقتراض بمقدار 25 نقطة أساس، وأشار رئيسه جيروم باول إلى توقف مؤقت عن المزيد من التيسير النقدي، ومع ذلك شعر المستثمرون بالارتياح لأن الاحتياطي الفيدرالي لا يزال لديه خياران لخفض أسعار الفائدة، حيث وازن بين التضخم المرتفع ومؤشرات ضعف سوق العمل. (رويترز)
هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية
