آثار التبغ والنيكوتين تظل سنوات طويلة. احذر.. رئتك تدخّن! عبدالكريم الذيابي. للاطلاع على

يعد التدخين أحد أكبر التهديدات الصحية العامة التي يواجهها العالم على الإطلاق، وهو مسؤول -بحسب منظمة الصحة العالمية- عن وفاة أكثر من سبعة ملايين شخص سنوياً؛ منهم 1,6 مليون شخص من غير المدخنين الذين يتعرضون للتدخين غير المباشر، إلى جانب تسببه في حالات الإعاقة والإصابة بالعديد من الأمراض.

فيما تبذل وزارة الصحة جهوداً كبيرة لمكافحة التدخين، والسيطرة على حالات السرطان الناجمة عنه والمؤدية إلى الوفاة، فبعض الدراسات اشارت الى وفاة واحد من كل ستة بالغين.

بيّنت إحصائية حديثة لوزارة الصحة، أن التدخين في السعودية يتسبب في وفاة نحو 71 رجلاً و21 امرأة أسبوعياً؛ أي ما يعادل أكثر من خمسة آلاف حالة وفاة سنوياً بسبب الأمراض المرتبطة باستخدام التبغ.

وأوضحت الوزارة أن أضرار التدخين أصبحت معروفة للجميع، إلا أنه ما زال يحصد أرواح الكبار والصغار، مؤكدة سعيها المستمر للحد من هذه الآفة، ومساعدة المدخنين على الإقلاع عنها للحفاظ على صحتهم وحمايتهم من الأمراض، وضمان حياة صحية خالية من المخاطر لجميع أفراد المجتمع.

وذكرت الوزارة أن التدخين يشمل السجائر العادية والإلكترونية والشيشة وغيرها، محذّرة من أن السجائر الإلكترونية ليست بخار ماء كما يُشاع، بل تحتوي على مواد مسرطنة ونيكوتين مسببٍ للإدمان، كما أكدت أن الشيشة لا تقل ضرراً عن السجائر، إذ تحتوي على النيكوتين نفسه وتسبب أضراراً صحية مماثلة.

وكشفت الهيئة العامة للإحصاء، في نتائج «مسح الصحة الوطني 2023»، أن نسبة المدخنين السعوديين بلغت 26.74% بين الذكور و3.33% بين الإناث، وأظهر المسح أن الفئة العمرية بين 35 و44 عاماً هي الأكثر تدخيناً، فيما بلغت نسب التعرض للتدخين السلبي لدى الذكور 11.6% ولدى الإناث 8.3%.

ويعتقد البعض أن مجرد الإقلاع عن التدخين يعني زوال آثاره من الجسم فوراً، غير أن الدراسات العلمية تؤكد عكس ذلك، إذ تشير إلى أن مركّبات التبغ والنيكوتين تبقى في الجسم سنوات طويلة، لتستمر تأثيراتها على الرئتين والأعضاء الداخلية حتى بعد التوقف عن التدخين بمدة، فالرئتان -كما يصفها المتخصصون- تظلّان تدخّنان بصمت، بفعل تراكم المواد الكيميائية التي خلّفها التدخين عبر السنين، ما يجعل الوقاية والتوعية أكثر أهمية من العلاج.

وكشف متخصصون لـ«عكاظ»، أهمية الابتعاد من الأساس عن التدخين، وعدم مخالطة المدخنين أو الوجود في أماكن يكثر فيها التدخين، لما لذلك من أضرار صحية مباشرة وغير مباشرة، خصوصاً مع تأثير التدخين السلبي الذي يصيب غير المدخنين بأمراض مشابهة لتلك التي تصيب المدخنين أنفسهم.

مركّبات خطرة تبقى 10 سنوات

مدير فرع جمعية «كفى» لمكافحة التدخين بالطائف عبدالله الشهري، قال إن خطورة بعض مركّبات التدخين تبقى في جسم الإنسان لأكثر من 10 سنوات، إذ تحتوي السيجارة الواحدة على أكثر من 7000 مادة كيميائية.

وبيّن الشهري، أن فوائد الإقلاع عن التدخين تبدأ خلال 12 ساعة من آخر سيجارة، إذ يعود مستوى أول أكسيد الكربون في الدم إلى طبيعته، وخلال 72 ساعة يخرج النيكوتين من الجسم، بينما تتحسن حاسّتا الشم والذوق خلال 48 ساعة.

وأضاف الشهري، أنه من أسبوعين إلى ثلاثة أشهر تتحسن الدورة الدموية وتبدأ الرئة بتنظيف نفسها، وبعد 9 أشهر يقلّ السعال وضيق التنفس، وينخفض خطر الإصابة بأمراض القلب بعد عام واحد، والجلطات الدماغية بعد 5 سنوات، وسرطان الرئة بعد 10 سنوات.

وأوضح أن العلاج يشمل العلاج السلوكي المعرفي، وأدوية تحتوي على النيكوتين مثل اللصقات والعلكة، إضافة إلى أدوية أخرى.

وأشار إلى أن عدد المستفيدين من مبادرات مكافحة التدخين خلال 2024م، تجاوز 723 ألف مستفيد، بينهم 6,579 مقلعاً عن التدخين عبر العيادات، و349 متعافياً عن طريق مركز الرعاية والتأهيل.

أمراض واضطرابات لا تنطفئ

أكد أستاذ علم النفس العيادي الدكتور محمد الغامدي، أن التدخين لا يطفئ القلق، بل يشعل أمراضاً لا تنطفئ. وهذه العبارة تؤكد.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة عكاظ

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة عكاظ

منذ 7 ساعات
منذ 10 ساعات
منذ 11 ساعة
منذ 8 ساعات
منذ 9 ساعات
منذ 9 ساعات
صحيفة الشرق الأوسط منذ 4 ساعات
صحيفة الوطن السعودية منذ 21 ساعة
صحيفة سبق منذ 20 ساعة
صحيفة سبق منذ 7 ساعات
قناة الإخبارية السعودية منذ 11 ساعة
صحيفة الشرق الأوسط منذ 11 ساعة
صحيفة عكاظ منذ 22 ساعة
صحيفة الشرق الأوسط منذ 14 ساعة