من المتوقع أن تهبط عائدات روسيا من النفط والغاز إلى النصف خلال ديسمبر كانون الأول، لتسجّل أدنى مستوى لها منذ أغسطس آب 2020.
وتشير تقديرات وكالة رويترز إلى أن إيرادات الخزانة الروسية من قطاعَي النفط والغاز ستتراجع بنحو 50% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، لتبلغ نحو 410 مليارات روبل (5.17 مليار دولار)، نتيجة انخفاض أسعار الخام وارتفاع سعر الروبل.
كما يُرجَّح أن تتقلّص الإيرادات السنوية بما يقارب الربع لتصل إلى 8.44 تريليون روبل، وهو مستوى أقل من تقديرات وزارة المالية البالغة 8.65 تريليون روبل، وذلك استناداً إلى بيانات صناعية وإحصاءات رسمية تشمل الإنتاج والتكرير والإمدادات.
وسجّلت روسيا أدنى حصيلة شهرية من إيرادات النفط والغاز في أغسطس/آب 2020 عند 405 مليارات روبل، بالتزامن مع التراجع الحاد في أسعار النفط خلال جائحة كوفيد-19.
وتُعدّ عائدات النفط والغاز الركيزة الأساسية لميزانية الكرملين، إذ تمثّل ربع إجمالي الإيرادات الفيدرالية.
ويشكّل هذا الهبوط ضربة مؤلمة لروسيا، التي رفعت إنفاقها الدفاعي والأمني بشكل كبير منذ بدء عملياتها العسكرية في أوكرانيا في فبراير/شباط 2022.
وترى أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون أن إضعاف الاقتصاد الروسي -باعتبار موسكو ثاني أكبر مُصدّر للنفط عالمياً- يُعد وسيلة للضغط عليها لوقف الحرب.
وكانت وزارة المالية الروسية قد توقّعت في البداية تحقيق 10.94 تريليون روبل من عائدات النفط والغاز خلال العام، لكنها خفّضت تقديراتها في أكتوبر/تشرين الأول بسبب تراجع أسعار النفط العالمية تحت ضغط مخاوف فائض المعروض.
وفي نوفمبر، ذكرت وسائل الإعلام الرسمية أن عائدات النفط والغاز الطبيعي الروسية انخفضت بنسبة 34% تقريبًا مقارنةً بالشهر نفسه من العام الماضي.
يُذكَر أنّ وكالة الطاقة الدولية أعلنت، أمس الخميس، أن عائدات روسيا من صادرات النفط الخام والمنتجات المكررة تراجعت مجدداً خلال نوفمبر، متأثرة بانخفاض حجم الصادرات وضعف الأسعار، لتقترب من أدنى مستوياتها منذ اندلاع الحرب على أوكرانيا في عام 2022.
هذا المحتوى مقدم من منصة CNN الاقتصادية
