يعتقد مسؤولون في بنك اليابان أنّ أسعار الفائدة قد ترتفع إلى ما فوق مستوى 0.75% قبل انتهاء دورة التشديد الحالية، وفقاً لمصادر مطّلعة، في إشارة إلى أنّ المزيد من الزيادات قد يكون في الطريق بعد الخطوة المتوقّعة على نطاق واسع الأسبوع المقبل.
بحسب المصادر التي نقلت عنها وكالة «بلومبرغ»، لا يرى المسؤولون أنّ رفع تكلفة الاقتراض إلى 0.75% سيضع البنك عند ما يُعرف بـ«المعدل الحيادي»، وهو المستوى الذي لا تُعدّ عنده السياسة النقدية مُقيّدة ولا توسّعية، ويُنظر إليه عادة باعتباره الهدف النهائي لدورات التشديد. ويرى بعضهم أنّ حتى الوصول إلى 1% سيظلّ أدنى من المستوى الحيادي.
توقعات بانتعاش الين الياباني خلال 10 سنوات مع تطبيع السياسة النقدية
أضافت المصادر أنّه حتى لو قام بنك اليابان بتحديث تقديراته استناداً إلى البيانات الأخيرة، فإنه لا يتوقّع أن يقترب البنك المركزي من المستوى الحيادي.
كان محافظ بنك اليابان كازو أويدا قد زاد التكهنات هذا الشهر حول المعدل الحيادي بعدما قال إن البنك يرغب في نشر تقديراته الأخيرة عندما يتمكن من تضييق نطاقها، لكنه حذّر من أنّ المفهوم واسع بطبيعته ويجب التعامل معه بهذا الاعتبار.
وتُظهر استطلاعات «بلومبرغ» أنّ جميع المحلّلين الخمسين المتابعين للبنك يتوقعون رفع الفائدة إلى 0.75% يوم الجمعة المقبل. ويرى كثير منهم أن التركيز الأساسي للاجتماع سيكون على ما إذا كان بنك اليابان سيقدّم تحليلاً جديداً للمعدل الحيادي، في ظلّ بحث الأسواق عن إشارات لمسار الفائدة المستقبلي.
محافظ بنك اليابان كازو أويدا يدخل مقر بنك اليابان في طوكيو، اليابان، 31 يوليو 2025
وتشير نتائج الاستطلاع إلى أن معدل الفائدة النهائي في دورة التشديد الحالية قد يبلغ 1.25%، ما يعني تنفيذ زيادتين إضافيتين بعد خطوة الأسبوع المقبل قبل توقف البنك عن رفع الفائدة.
يقدّر البنك حالياً النطاق الاسمي للمعدل الحيادي بين نحو 1% و2.5%. ويقول مسؤولون إن هناك احتمالاً لوجود هامش خطأ في حدود هذا النطاق العليا والدنيا، وإن البنك سيواصل تقييم أثر كل زيادة في الفائدة قبل تحديد المستوى الأمثل للسياسة النقدية.
ورغم أنّ بنك اليابان سيواصل التأكيد على أنّ الأوضاع النقدية ما تزال «تيسيرية»، فإن المسؤولين، وفق المصادر، سيراقبون عن كثب حالة الإقراض ومواقف البنوك لمعرفة مدى تيسير السياسة فعلياً في الظروف الحالية.
زلزال الفائدة اليابانية.. هل تنهار سندات واشنطن والأسهم وبيتكوين؟
هذا المحتوى مقدم من إرم بزنس

