الباشا موسى العدوان حين يتكلم ضمير الوطن ويسكت تجّار الأوطان د. محمد تركي بني سلامة جو 24 :
ليس من حق أحد، لا بصراخه ولا بشعاراته ولا بقربه من هذا أو ذاك، أن يزايد على وطنية حماة الديار؛ أولئك الذين لم يجعلوا من الوطن صفقة، ولا من الولاء موسماً، ولا من الانتماء سلعة في سوق النفاق السياسي. الضباط والأفراد في القوات المسلحة الأردنية، العاملون والمتقاعدون، هم الذين كتبوا اسم الأردن بدمهم، لا بمنشوراتهم، وبمواقفهم لا بأغانيهم.
ومن بين هؤلاء، يقف الباشا الفريق موسى العدوان (أبو ماجد)، اسماً ثقيلاً في ميزان الوطنية، ورقماً صعباً لا يمكن شطبه ولا تشويهه ولا القفز فوق تاريخه. رجل خدم الأردن لعقود طويلة، وأصيب أكثر من مرة وهو يؤدي واجبه، ولم يطلب ثمناً، ولم يساوم، ولم يتاجر، ولم يبدّل بوصلته يوماً.
من خدم الوطن بهذا العمق، ليس مطلوباً منه أن يصمت. الصمت في لحظة الخطر خيانة، والكلمة الصادقة في زمن الانهيار واجب. وما قاله الباشا موسى العدوان، أو كتبه، لم يكن خروجاً على الدولة، بل صرخة داخل الدولة، صادرة عن رجل يعرف ما يقول، ويدرك خطورة ما يجري.
نعم، هناك تراجع. نعم، هناك استشراء فساد. نعم، هناك بيع أصول ومقدرات. نعم، هناك ديون خانقة، وفقر متسع، وبطالة قاتلة، وإصلاح معطّل، وديمقراطية متعثرة. ومن ينكر ذلك إما أعمى أو منافق أو مستفيد.
أما جوقة المنافقين وباعة الأوطان والأوهام، أولئك الذين حوّلوا الوطنية إلى مسرحية رديئة،.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من جو ٢٤
