البند المنسي.. إستراتيجية ترامب تفتح الباب أمام سباق تسلح نووي جديد

قال الكاتب والخبير في سياسات منع الانتشار النووي هنري سوكولسكي إن أخطر ما في استراتيجية الأمن القومي الجديدة التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليس ما ورد فيها، بل ما تجاهلته تماماً.

وأضاف الكاتب في مقاله بموقع مجلة "ناشونال إنترست" أن الوثيقة الممتدة على 33 صفحة لا تذكر مطلقاً مفهوم الردع النووي الممتد ولا منع الانتشار النووي، وهما ركيزتان تاريخيتان في أمن الولايات المتحدة وحلفائها.

وأوضح الكاتب أن هذا الصمت ليس تفصيلاً تقنياً، بل خلل استراتيجي يفتح الباب أمام سباق تسلح نووي جديد، ويقوض أحد أنجح أدوات واشنطن في تجنيب العالم حروباً كبرى خلال القرن الماضي.

فراغ في قلب استراتيجية الأمن القومي

أشار الكاتب إلى أن النقاشات الأكاديمية حول الانتشار النووي ليست جديدة، فبعض الواقعيين في مدارس العلاقات الدولية يدّعون أن زيادة عدد الدول النووية قد يعزز الاستقرار، ويقترحون أن تشجع واشنطن حلفاءها على امتلاك السلاح النووي بدلاً من أن تتحمل كلفة الدفاع عنهم.

وأضاف الكاتب أن تبني هذا المنطق يعني عملياً تفكيك أحد أنجح ترتيبات الأمن الأمريكي منذ الحرب العالمية الثانية، والمتمثل في التزام الولايات المتحدة باستخدام ترسانتها النووية، إذا لزم الأمر، لحماية حلفائها في أوروبا وآسيا. وتابع الكاتب متسائلاً: كيف يمكن لاستراتيجية أمن قومي معاصرة أن تتجاهل هذه الفكرة بالكامل؟

"القبة الذهبية" وأوهام الحماية الكاملة

وأوضح الكاتب أن البعض قد يبرر هذا التجاهل بتفاؤل إدارة ترامب حيال ما يُسمى بـ"القبة الذهبية" للدفاع الصاروخي، التي يفترض أن تحمي الأراضي الأمريكية من أي هجوم باليستي.

لكن الكاتب حذر من أن بناء مثل هذه المنظومة يحتاج وقتاً طويلاً، وخلال هذه المرحلة الانتقالية سيظل أمن الولايات المتحدة وحلفائها معتمداً على الردع النووي التقليدي، أي التهديد باستخدام القوة، بما فيها النووية، لمنع الخصوم من الإقدام على أي مغامرة عسكرية.

وأضاف الكاتب أن الانعزاليين المتشددين قد يعترضون على هذا الدور العالمي للولايات المتحدة، إلا أن الواقع التاريخي يظهر أن الردع الممتد ساعد في منع تكرار سيناريوهات الحروب الشاملة التي انجرت إليها أمريكا في عامي 1917 و1941، كما منع الحرب الباردة من التحول إلى مواجهة عسكرية مباشرة.

عندما يشجع الحلفاء على التسلح النووي

وتابع الكاتب أنه إذا قررت دول مثل كوريا الجنوبية امتلاك أسلحة نووية، فإنها ستصبح أكثر ميلاً إلى المناورة بين القوى الكبرى، والسعي لصفقات مع الصين أو روسيا أو قوى مارقة أخرى، ما يخلق خريطة تحالفات متقلبة وخطرة.

واستعاد الكاتب من التاريخ أمثلة على الدبلوماسية عالية المخاطر التي سبقت الحربين العالميتين: ففي عام 1939 سعت بولندا لحماية نفسها باتفاق عدم اعتداء مع هتلر، فلم تحصد سوى.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من موقع 24 الإخباري

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من موقع 24 الإخباري

منذ ساعتين
منذ ساعة
منذ ساعة
منذ ساعة
منذ ساعة
منذ ساعة
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 8 ساعات
الإمارات نيوز منذ 4 ساعات
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 11 ساعة
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 18 ساعة
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 9 ساعات
صحيفة الخليج الإماراتية منذ ساعتين
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 3 ساعات
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 21 ساعة