تراجعت المؤشرات الأميركية في ختام تداولات وول ستريت لتمحو مكاسبها الأسبوعية، يوم الجمعة 12 ديسمبر/ كانون الأول، وسط استمرار ابتعاد المستثمرين عن أسهم التكنولوجيا والتحول إلى قطاعات القيمة في السوق.
انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 (S&P 500) بنسبة 1%.
وتراجع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 1.6%.
أما مؤشر داو جونز الصناعي، فقد انخفض بمقدار 214 نقطة، أي بنسبة 0.4%، بعد أن سجل أعلى مستوى له على الإطلاق خلال جلسة التداول.
في حين انخفض مؤشر راسل 2000 بنسبة 1.2%، ولكنه سجل أيضاً أعلى مستوى له على الإطلاق خلال جلسة التداول.
انخفض سهم شركة برودكوم لصناعة الرقائق الإلكترونية بنسبة 9% في تداولات السوق، على الرغم من تجاوزها توقعات الربع الرابع وتقديمها توقعات قوية للربع الحالي، مشيرةً إلى أن مبيعات رقائق الذكاء الاصطناعي ستتضاعف. في المقابل، ارتفع سهم شركة لولوليمون بنسبة 10% بعد إعلانها عن استقالة رئيسها التنفيذي في نهاية يناير، وذلك عقب الأداء الضعيف للشركة خلال العام الماضي.
مهّد هذا الإجراء الطريق ليوم آخر من التداول التناوبي، حيث اتجه المستثمرون يوم الخميس نحو أسهم الشركات الدورية التي تُعتبر أكثر حساسية للوضع الاقتصادي، بينما جنوا أرباحهم من أسهم النمو المرتبطة بقطاع الذكاء الاصطناعي. ويأتي هذا التحرك بعد أن خفض مجلس الفدرالي الأميركي أسعار الفائدة يوم الأربعاء للمرة الثالثة هذا العام.
وأغلق مؤشرا داو جونز وستاندرد آند بورز 500، اللذان يضمان 30 سهماً، عند مستويات قياسية في الجلسة السابقة، بينما أنهى مؤشر ناسداك المركب اليوم منخفضاً بنسبة 0.3% مع تراجع أسهم شركات التكنولوجيا الرائدة مثل ألفابت وإنفيديا.
وصعد مؤشر داو جونز 646 نقطة، أو 1.3%، مدعوماً بارتفاع سهم فيزا بنسبة 6% ومكاسب قوية في أسهم نايكي ويونايتد هيلث غروب.
وبينما واجه قطاع الذكاء الاصطناعي ضغوطاً متزايدة، حيث شهدت أسهم شركات مثل AMD وMicron بعض الخسائر في تداولات ما قبل افتتاح السوق إلى جانب برودكوم، حققت قطاعات أخرى في السوق، مثل القطاع المالي والرعاية الصحية والصناعات، مكاسب طفيفة. وفي هذه القطاعات، كانت شركات سيتي غروب وإيلي ليلي وجنرال إلكتريك للفضاء من أبرز الرابحين.
في هذا الإطار، قال كريس زاكاريلي، كبير مسؤولي الاستثمار في شركة نورثلايت لإدارة الأصول: "شهد مؤشر داو جونز أداءً ممتازاً اليوم، وإذا استمر هذا الاتجاه، فقد يكون ذلك بدايةً لتوسع نطاق التداول".
وأضاف: "يكمن مفتاح استمرار السوق الصاعدة في ارتفاع باقي قطاعات السوق (ما يُعرف بمؤشر 493) حتى بدون دعم الشركات السبع الكبرى - وإذا ما استمر هذا الارتفاع وتوسع نطاقه، فلن نستغرب استمراره حتى نهاية العام وبداية العام المقبل".
من جانبه، قال جيد إيلربروك، مدير المحافظ الاستثمارية في شركة أرجنت كابيتال مانجمنت: "اليوم هو يوم تتفوق فيه أسهم القيمة على أسهم النمو. المستثمرون متخوفون بالتأكيد فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي، ليسوا متشائمين تماماً، ولكنهم، في رأيي، حذرون ومتوترون ومترددون".
ساهمت خسائر اليوم في وضع مؤشري ستاندرد آند بورز 500 وناسداك على مسار أسبوع خاسر، حيث انخفض الأول بنسبة 0.8% وخسر الثاني ما يقارب 2%. في المقابل، لا يزال مؤشر داو جونز، الذي يضم 30 سهماً، في طريقه لتحقيق مكاسب، مرتفعاً بنحو 1% خلال الأسبوع. في الوقت نفسه، تفوقت الشركات ذات رأس المال الصغير على نظيراتها الأكبر حجماً، حيث ارتفع مؤشر راسل 2000 بأكثر من 1% هذا الأسبوع بعد أن سجل.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من قناة CNBC عربية

