مع اقتراب موعد انطلاق «الحوار المهيكل»، الذي ترعاه الأمم المتحدة في العاصمة الليبية طرابلس، والمقرر الأحد المقبل، كثّفت واشنطن تحركاتها الدبلوماسية بهدف كسر جمود الأزمة الليبية المستمرة منذ سنوات.
وخلال الـ48 ساعة الماضية، أجرى القائم بأعمال السفارة الأميركية في ليبيا، جيرمي برنت، سلسلة لقاءات سياسية بين طرابلس وبنغازي، هدفها المعلن توجيه رسائل دعم أميركية للسلام ووحدة المؤسسات الليبية، قبيل انطلاق جلسات الحوار المقررة من 14 إلى 16 ديسمبر (كانون الأول) الحالي.
ويرى مراقبون أن المساعي الأميركية تأتي في إطار تعزيز الصورة الذهنية عن حرص واشنطن على دعم الوساطات السياسية، خصوصاً بعد زخم عسكري أحدثته زيارة الجنرال داغفين أندرسون، قائد القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا (أفريكوم) إلى طرابلس وبنغازي، في بلد يغرق في الانقسام السياسي والعسكري منذ عام 2011.
وفي هذا السياق، جاء لقاء برنت برئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، الخميس، مؤكّداً «دعم الولايات المتحدة للجهود الرامية إلى تجاوز الانقسامات، وتحقيق سلام مستدام في البلاد».
جاء ذلك بعد يوم واحد من لقاء منفصل في طرابلس مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، حيث شدد على «أهمية توحيد المؤسسات الليبية وبناء أسس سلام دائم»، كما التقى وزير الخارجية بحكومة الوحدة، محمد الباعور، لتأكيد «استمرار دعم واشنطن لمبادرات المصالحة الوطنية».
وكما كان متوقعاً، لم تغِب المبعوثة الأممية، هانا تيتيه، عن سلسلة اللقاءات التي أجراها الدبلوماسي الأميركي، إذ ناقش معها أيضاً التحضيرات لإطلاق الحوار المهيكل، الذي يظل الغموض يكتنف أسماء المشاركين فيه.
ومن المقرر، بحسب تسريبات إعلامية، أن تعقد الجلسة الافتتاحية للحوار المهيكل بفندق كورنثيا في طرابلس، وأن يخضع المشاركون لمجموعة من القواعد والإجراءات الموحدة، بما في ذلك مدونة السلوك وشروط المشاركة، والنصاب القانوني لانعقاد الاجتماعات المرتقبة، الذي يشترط حضور ثلثي المشاركين.
كما تم تحديد آلية عمل فرق الحوار الأربعة، بحيث تختار كل مجموعة إدارة خاصة من 3 أعضاء لتقديم.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الشرق الأوسط
