وجّهت نائبة الرئيس الأميركي السابقة كامالا هاريس رسالة تحذير إلى الحزب الديمقراطي، معتبرة أن الحلم الأميركي لم يعد واقعا ملموسا لكثير من الأميركيين، وأن الديمقراطيين يتحملون جزءا من المسؤولية عن هذا التراجع، في ما وصفه مراقبون بمراجعة صريحة لأداء الطبقة السياسية.الحلم الأميركيوخلال خطاب ألقته أمام أعضاء اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي في لوس أنجلوس، قالت هاريس: علينا أن نكون صادقين: بالنسبة لكثيرين، أصبح الحلم الأميركي أقرب إلى أسطورة منه إلى حقيقة. تجاوز مرحلة الرئيس دونالد ترامب لا يكفي لإصلاح النظام السياسي، الخلل أعمق وأقدم.هاريس، التي خاضت سباق الرئاسة وفشلت في الوصول إلى البيت الأبيض، رأت أن الحزبين الجمهوري والديمقراطي فشلا في الحفاظ على ثقة الجمهور، مؤكدة أن الأميركيين يشعرون بأن المؤسسات التي أُنشئت لدعمهم خذلتهم، وهو شعور قالت إنه محق.ورغم الأجواء الاحتفالية التي سبقت كلمتها، مع هتافات داعمة من الحاضرين، سرعان ما انتقلت هاريس إلى نبرة تشخيصية قاتمة، داعية الديمقراطيين إلى التفكير فيما بعد الانتخابات النصفية، بل وما بعد مرحلة ترامب نفسها، وعدم الاكتفاء بالعودة إلى وضع سابق كان معيبًا في الأصل.وتطرقت هاريس إلى أسباب تآكل الحلم الأميركي، من بينها فقدان الوظائف بسبب الذكاء الاصطناعي، وتأثير وسائل التواصل الاجتماعي، وتركّز السلطة في أيدي قلة من النخب. كما دعت إلى تجديد مدني يعيد الثقة بين المواطنين والدولة.وتتوافق تصريحات هاريس مع مزاج عام متشائم، إذ أظهر استطلاع رأي حديث أن 46% من الأميركيين يعتقدون أن الحلم الأميركي لم يعد موجودا، مع ارتفاع هذه النسبة بين الشباب والديمقراطيين، ما يعكس تحديا سياسيا عميقا ينتظر الحزب في المرحلة المقبلة.(ترجمات)۔

هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد