قالت متحدثة باسم الحكومة الإيرانية إن طهران رفعت سعر البنزين المدعوم لمعظم المستخدمين اليوم السبت، في الوقت الذي تسعى فيه إيران، العضو في منظمة أوبك، للسيطرة على الطلب المتزايد على الوقود دون إثارة غضب الشعب.
رجلان يحملان أوراقاً نقدية إيرانية في أحد شوارع منطقة الأعمال بطهران، إيران، يوم 13 أبريل 2024.
وأرجأت إيران زيادة سعر البنزين، وهو من بين أدنى الأسعار في العالم، لفترة طويلة وسط مخاوف من أن يؤدي ذلك إلى تكرار الاحتجاجات واسعة النطاق التي شهدتها البلاد في عام 2019 والتي قمعتها الدولة.
الريال الإيراني يهبط إلى مستوى تاريخي مع تفاقم الضغوط الاقتصادية
وقالت المتحدثة باسم الحكومة فاطمة مهاجراني على التلفزيون الرسمي، إنه ابتداء من اليوم السبت، يجب على معظم المركبات باستثناء سيارات الإسعاف شراء الوقود بسعر أعلى يبلغ 50 ألف ريال للتر الواحد (4 سنتات أميركية بموجب سعر السوق الحرة).
وذكر التلفزيون الرسمي أمس الجمعة أن السعر الأعلى سيستهدف المستهلكين الذين يحتاجون إلى أكثر من 160 لتراً شهرياً.
ولا يزال بإمكان مستخدمي المركبات الآخرين شراء ما يصل إلى 60 لتراً بسعر 15 ألف ريال للتر، و100 لتر إضافية بسعر 30 ألف ريال للتر.
وقالت مهاجراني إن الزيادة تهدف إلى ضبط استهلاك الوقود ومكافحة التهريب، مضيفة أن حصص سيارات الأجرة لم تتغير.
وقالت وكالة تسنيم في وقت سابق إنه «بموجب قرار الحكومة الذي يبدأ تطبيقه في ديسمبر، ستُفرض رسوم على تزويد السيارات بالوقود ببطاقات الطوارئ قدرها 50 ألف ريال إيراني للتر (0.44 دولار بسعر السوق الحرة)، مضيفة أن السعر الجديد يمثل 10% مما تدفعه الدولة لشراء لتر واحد من الوقود من المصافي».
إيران ترفع أسعار الوقود تحت ضغط العجز بإنتاج المصافي المحلية
ويتراجع الريال الإيراني إلى أدنى مستوى عند 1.25 مليون ريال للدولار الواحد في السوق الحرة. كان الريال يتداول في عام 2018 قرب 55 ألف ريال مقابل الدولار، قبل أن تعيد إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض العقوبات على طهران بهدف دفعها للعودة إلى طاولة المفاوضات عبر تقييد صادراتها النفطية وتقليص وصولها إلى النقد الأجنبي.
هذا المحتوى مقدم من إرم بزنس

