قال بدر باسلمة، وزير النقل الأسبق، إن تاريخ اليمن الحديث، بشطريه الشمالي والجنوبي، لم يكن سوى سلسلة من التجارب القاسية لحكم المركزية المفرطة، مشيرًا إلى أن وجود السلطة في صنعاء أو عدن لم يغيّر من النتيجة النهائية، حيث أُنهكت الهوامش وسُحقت المحافظات البعيدة عن مركز القرار، وتحوّلت الدولة في مراحل سابقة من راعٍ للمصلحة العامة إلى أداة لنهب الموارد وتكريس الفساد وقمع الخصوم، وهو ما قاد البلاد إلى حالة الانفجار الراهنة.
وأوضح باسلمة أن الجنوب ذاق ويلات الشمولية والمركزية الحزبية، في حين عانى الشمال من المركزية القبلية والعسكرية، مؤكدًا أن المواطن في المحافظات كان الضحية الدائمة، تُنهب ثرواته ويُصادر قراره باسم شعارات كبرى، لافتًا إلى أن هذا الإرث الثقيل يثبت أن إعادة إنتاج أي نظام مركزي جديد، مهما تغيّرت وجوهه، لن يؤدي إلا إلى تكرار الأزمات نفسها بصورة أكثر دموية.
وأشار وزير النقل الأسبق إلى أن اليمن يقف اليوم أمام فرصة تاريخية نادرة، تتمثل في ضعف المركز وتآكل.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة عدن الغد
