قالت الكاتبة عزة كامل إن «الهوس بالمكان» لدى الكاتب والأديب خيري شلبي ارتبط باختيار واعٍ لمكان بعيد عن الضجيج، أكثر من ارتباطه بالجدران أو بالأحواش ذاتها. وأشارت إلى أنه، وسط ضجيج هذا الحوش، سافر شلبي بخياله إلى أمريكا واليابان وفرنسا وتركيا، وجال العالم بأسره وهو في مكانه، لأن عالمه الحقيقي كان عالم الكتب. وقد منحه هذا العالم ثراءً داخليًا مكّنه من الاستغناء عن العالم الخارجي، لا سيما في ظل غضبه وسخطه على مجتمع رآه غارقًا في الفساد والشِّللية والأنانية والرياء. ورغم إحاطته بالموتى، كان يرى أنه يعيش حياة حقيقية هناك.
جاء ذلك خلال ندوة تناولت كيف انعكس المكان، بتاريخه وعمرانه وحياته الاجتماعية، على العالم الأدبي لخيري شلبي، وكيف امتزجت تفاصيل الحي اليومية بالسرد لتصنع حكاياته وشخصياته. وأقيمت الندوة داخل الحي نفسه الذي ألهم شلبي، في مساحات قايتباي، بما أتاح قراءة الأدب داخل فضائه الحقيقي، حيث يلتقي المكان بالذاكرة والإبداع.
من جانبه،.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من جريدة الشروق
