السعودية الخضراء بين رجل الدولة وجذع الشجرة

من طبيعتي أني أطيل النظر قبل أن أترافع عن الرجال، فإطالة النظر تكمن في تحري الحق، لأعرف أهله، ثم أترافع بعد ذلك، مع يقيني أن قولي ليس صراطاً مستقيماً، فقد كان خروجي عن كثير من المفاهيم الإكليروسية إبّان دراستي في كلية الشريعة نتيجة ما كنا نتدارسه من مقولة: «كلُ يؤخذ من كلامه ويرد إلا صاحب هذا القبر»، ثم اكتشفت أن الآخذين اختلفوا في نوع الرشاء وطريقة ربطه قبل النزع من البئر، فكيف وقد تنوعت الرشاء وتزاحمت السواني والبئر واحدة؟!!

سأقفز إلى أسماء في ذهني أحسبها كذلك، حتى وإن اختلفت معها فكريا، بل وقد تتعارض أفكار بعضهم مع بعض، غير أنهم جميعا مخلصون لمفهوم الدولة والوطن، كما يليق برجال الدولة الاستثنائيين الذين أحبهم لأنهم «رجال دولة»، لا لأنهم يتفقون أو يختلفون معي، وأدعو الله أن يكثر من أمثالهم فهم أوتاد الدول وقيام الحضارات بعد الله، ولا يخلو منهم زمن.

وليس هذا المقال شرحاً للفارق بين «رجل الدولة» و«موظف الدولة»، فقد التقيت موظفين كباراً كثيرين، لكنني لم ألتق رجال دولة إلا قليلاً، وأعلى من التقيته فيمن أراه رجل دولة كان وما زال الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، الذي لم أزعجه بحضوري بين يديه، لكني كنت أجيد الاستظلال بظله دون أن أكون طفيلياً، أو مقتحماً لمجالسه. وكما قلت في رسالة بريدية رفعتها لولي العهد عام 2005، الملك عبدالله رحمه الله: «عشت حراً في ظل الدولة، لا أرجو ولا أخاف، فراتبي يكفيني، وعدلكم يؤمنني».

لقد أطلت النجعة في الحديث عن رجال الدولة، وكنت سأساق إلى ذكر أسماء مواطنين من خارج الأسرة الحاكمة مع حفظ الألقاب، مثل: محمد بن إبراهيم بن جبير، وعبدالعزيز بن عبدالمحسن التويجري، وصالح بن عبدالرحمن الحصين.. والقائمة تطول من جيل مضى إلى جيل أتى، ولله الحمد والشكر.

بل وصولاً إلى محمد بن حميد، رئيس نادي أبها الأدبي، الذي كان يحتمل نزقي وتمردي ونفوري وأنا في العقد الثاني من عمري، ثم يحتال عليّ لحضور مجلس الأمير بأبها قبل ربع قرن، فأحضر وبداخلي حمولة أخلاقية تجمع بين شرف الدين وشرف القبيلة، فشرف الدين زهدٌ في مجالس الحكام، وشرف القبيلة ألا تكسر سطوة الحكم والإمارة أنفة القبيلة العربية في داخلي، وكان خالد الفيصل أبرع من عرفت وعايشت في رعاية الدين ومراعاة القبيلة.

كل هذه المقدمة لسبب بسيط هو «السعودية الخضراء» كجزء من منظومة رؤية 2030، التي أمضيت فيها أحد صباحاتي في نقاش مع أحد رجال الدولة بحسبه - أستاذنا الكريم المخلص الأمين إبراهيم البليهي، الذي.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة الوطن السعودية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة الوطن السعودية

منذ 11 ساعة
منذ 4 ساعات
منذ 4 ساعات
منذ 4 ساعات
منذ 30 دقيقة
منذ 10 ساعات
صحيفة سبق منذ 12 ساعة
صحيفة سبق منذ 13 ساعة
صحيفة عكاظ منذ 11 ساعة
صحيفة الشرق الأوسط منذ 4 ساعات
صحيفة سبق منذ 14 ساعة
صحيفة الشرق الأوسط منذ 15 ساعة
صحيفة عاجل منذ 13 ساعة
صحيفة عكاظ منذ 11 ساعة