في عالمنا العربي، المفاهيم جميعها قابلة للتغيير، والمعاني العميقة تضم بين جنباتها قدرة كبيرة على التحول؛ فما يمكن اعتباره رمزا للخير هو ذاته ما يمكن أن يكون سببا للمعاناة والألم، ومصائد الحياة هي ذاتها مصائد الموت.
اليوم في قطاع غزة تستمر الإنسانية في تلقي ضربات موجعة، والحرب التي انتهت جعلت الباب مستمرا أمام معاناة الأطفال والكبار على حدّ سواء، والمطر يجلب العديد من المآسي اليوم للبشرية، ولكن من يتحمل أوزارها هو قطاع غزة بكل مكوناته.
في موجبات المسؤولية الدولية، لا تتوقف مسؤولية المجتمع الدولي على إنهاء حالة الحرب، بل هي مسؤولية ممتدة لما بعد انتهاء حالة العدوان -وذلك على افتراض انتهائها- ويُعد ذلك التزاما ضمن الجيل الثالث من أجيال حقوق الإنسان القائمة على التضامن لتحقيق حالة السلام.
والسلام في جوهره هو عملية تنطوي على عدة محاور، أبرزها استدامة العمل الإنساني فلا يتوقف إلا بتوقف الحاجة إليه، وهو ما يتطلب التزاما دوليا باستمرار المساعدات بأشكالها كافة التي تضمن مستوى معيشيا ملائما للأفراد الذين وقعوا تحت وطأة جرائم العدوان وغيرها.
هذا من جانب، أما من جانب آخر فمسؤولية إعادة الإعمار واستكمال أهداف التنمية المستدامة هو واجب على الدول الأعضاء في الأمم المتحدة؛ ذلك أن المساس بمقتضيات التنمية في أي دولة في العالم ينطوي على مساس متسارع بالتنمية على المستوى العالمي أيضا،.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الغد الأردنية
