أطلقت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب برنامجا سريا في المطارات الأميركية لتعقب المهاجرين غير النظاميين واعتقالهم، ما أدى إلى ترحيل مسافرين دون سابق إنذار، في خطوة أثارت جدلا واسعا حول حقوق المسافرين وتأثير الإجراءات على أمن المطارات. وأضافت تقارير إعلامية أنه في نوفمبر الماضي، وصلت السيدة لوسيا لوبير بيلوزا إلى مطار بوسطن لوغان خلال توجهها إلى تكساس، وأنها استكملت الإجراءات الأمنية في المطار باستخدام جواز السفر الهندوراسي دون أي مشكلة.وأشار التقرير إلى أن الأمور انقلبت رأسا على عقب، عندما حان وقت الصعود إلى الطائرة، حيث لم تعمل بطاقة الصعود الخاصة بها.تشديد الإجراءات ضد المهاجرين ففي مؤشر على تشديد إجراءاتها ضد المهاجرين غير النظاميين، تبنت الإدارة الأميركية ترتيبات جديدة تمكن إدارة الهجرة والجمارك من تعقبهم في المطارات الداخلية واحتجاز الخاضين منهم لأوامر الترحيل. وبموجب البرنامج الذي لم يكشف عنه سابقا، تقدم إدارة أمن النقل عدة مرات أسبوعيا قائمة لإدارة الهجرة والجمارك بأسماء المسافرين الذين سيمرون عبر المطارات، ويمكن لإدارة الهجرة إرسال عملاء إلى المطار لاحتجاز هؤلاء الأشخاص. وأظهرت وثائق نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز" أن هذه الإجراءات تسببت في اعتقال الطالبة الجامعية لوسيا لوبير بيلوزا، عندما تم توقيفها في مطار بوسطن لوغان في 20 نوفمبر الماضي، قبل أن يتم ترحيلها إلى هندوراس بعد يومين. وقال مسؤول سابق في إدارة الهجرة إن 75% من الحالات التي تم فيها الإبلاغ عن الأسماء من خلال البرنامج أسفرت عن اعتقالات. كما لفت إلى أن الأنشطة التنفيذية التي تتم في المطارات من شأنها أن تصرف الانتباه عن الأمن بالمطارات ويمكن أن تؤدي إلى زيادة في أوقات الانتظار للركاب. وأضافت الصحفية أن الشراكة بين أمن المطارات ووكالة الهجرة قد بدأت بشكل هادئ في مارس الماضي، مشيرة إلى أنها أحدث الطرق التي تعتمدها الإدارة الأميركية من أجل زيادة التعاون وأيضا تبادل المعلومات بين الوكالات الفدرالية من أجل خدمة الهدف الأساسي المتمثل في تنفيذ أكبر حملة ترحيل في تاريخ أميركا.(وكالات)۔

هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد