واصلت المحكمة الجزائية التابعة لمليشيا الحوثي في صنعاء، يوم السبت، محاكمة عدد من الموظفين السابقين في السفارة الأمريكية بصنعاء، متهمة إياهم بالتخابر والعمل لصالح وكالة الاستخبارات الأمريكية (CIA).

ونقل موقع سبأ نت الخاضع لسيطرة الحوثيين، تفاصيل جلسة المحاكمة الجديدة، حيث زعمت المحكمة أنها استعرضت "أدلة إثبات" في ما أسمته "قضية المتهمين بالتخابر ضمن خلية تجسس لصالح العدو".

ووفقاً للرواية الحوثية، تم مواجهة خمسة من المتهمين بأدلة تشمل "اعترافات خلال الاستدلالات" و"أقوالهم في محاضر النيابة".

وزعم البيان أن الأدلة المقدمة شملت معلومات جمعها المتهمون حول الوضع السياسي والأمني والاقتصادي، وتقارير رفعوها عن الأحزاب والحراك الجنوبي ومؤتمر الحوار الوطني، بالإضافة إلى مراسلات مع مسؤولين أمريكيين زاروا اليمن، ووثائق من أجهزة التواصل.

ورداً على عرض هذه "الأدلة"، أحال المتهمون الرد إلى محاميهم، التي أشارت إلى أن المحكمة قررت تمكين المحامين من تصوير ملف القضية في جلسة لاحقة.

وتأتي هذه المحاكمات في وقت تواجه فيه مليشيا الحوثي إدانات دولية واسعة، فقد دانت الأمم المتحدة والولايات المتحدة وبريطانيا، الخميس الماضي، إحالة المليشيا لهؤلاء الأفراد وغيرهم من المختطفين إلى المحاكمة.

ووصفت سفارة الولايات المتحدة لدى اليمن هذه الإجراءات بأنها "محاكمة صورية" و"استخدام للترهيب لصرف الأنظار عن عجز الحوثيين عن الحكم بطريقة شرعية"، مؤكدة أنها دليل على ضعف المليشيا.

هذا المحتوى مقدم من نافذة اليمن