وقالت كوروفيلا خلال مؤتمر صحفي عُقد قبيل انعقاد قمة منظمة الصحة العالمية للطب التقليدي هذا الشهر: "مع افتقار نصف سكان العالم إلى الخدمات الصحية الأساسية، غالبا ما يكون الطب التقليدي الخيار الوحيد المتاح لكثير من الناس".
وأضافت: "بالنسبة للكثيرين، يُعد الطب التقليدي خيارا مفضلا لأنه شخصي وشامل، ومتوافق مع الجوانب البيولوجية والثقافية، ويدعم الصحة العامة بدلا من مجرد علاج أعراض أمراض محددة".
ما هو الطب التقليدي؟
يشمل الطب التقليدي ممارسات ومعارف من سياقات تاريخية وثقافية متنوعة، تسبق الطب الحديث والممارسات الطبية السائدة.يركز الطب التقليدي على العلاجات المستمدة من الطبيعة والنهج الشاملة والشخصية لاستعادة توازن العقل والجسد والبيئة.
وقالت السيدة كوروفيلا إن الطلب العالمي على الطب التقليدي يتزايد بسبب الأمراض المزمنة، واحتياجات الصحة النفسية، وإدارة التوتر، والبحث عن رعاية فعّالة. وعلى الرغم من انتشاره الواسع والطلب المتزايد عليه، فإن أقل من واحد بالمئة من تمويل أبحاث الصحة العالمية يدعمه حاليا.
ماذا سيحدث في القمة؟
ستُعقد القمة العالمية الثانية لمنظمة الصحة العالمية حول الطب التقليدي في في الهند خلال الفترة من 17 إلى 19 كانون الأول/ديسمبر، وستجمع صانعي السياسات والممارسين والعلماء وقادة الشعوب الأصلية من جميع أنحاء العالم.
وسيناقش المشاركون كيفية تنفيذ استراتيجية منظمة الصحة العالمية للطب التقليدي حتى عام 2034، والتي تهدف إلى تطوير الطب التقليدي والتكميلي والتكاملي القائم على الأدلة، وتقديم إرشادات حول التنظيم والتعاون بين مختلف الجهات المعنية.
واختتمت السيدة كوروفيلا حديثها قائلة: "تهدف القمة العالمية إلى تهيئة الظروف وتعزيز التعاون اللازمين لتمكين الطب التقليدي من المساهمة على نطاق واسع في ازدهار البشرية جمعاء وكوكبنا".
وفي الوقت نفسه، تُطلق منظمة الصحة العالمية مكتبة عالمية للطب التقليدي، وهي أول منصة رقمية من نوعها تضم أكثر من 1.6 مليون سجل علمي حول هذا الموضوع، بالإضافة إلى شبكة بيانات للطب التقليدي، وإطار عمل حول المعارف الأصلية والتنوع البيولوجي والصحة، ضمن مبادرات أخرى.
هذا المحتوى مقدم من أخبار الأمم المتحدة
