من التحرير إلى الاستحقاق السياسي: هل يقود الزُبيدي الجنوب نحو إعلان دولته بالفعل؟

بعد سنوات من تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي، والتفويض الشعبي الواسع استطاع المجلس أن يفرض نفسه كقوة سياسية وعسكرية فاعلة، ويتقدم بثبات في المشهد الجنوبي، حتى وصل إلى موقع متقدّم في هرم السلطة، مستمدًا قوته من الشارع الجنوبي الذي وجد فيه الملاذ الأخير لقيادة مرحلة مفصلية، بعد عقود طويلة من النضال والكفاح في مختلف الساحات دون تحقيق أي انتصار حقيقي للقضية الجنوبية.

وخلال مرحلة الشراكة مع الحكومة، واجه المجلس الانتقالي الجنوبي تحديات ومعوّقات كبيرة، أبرزها الملفان الاقتصادي والخدمي، حيث انعكس تدهور العملة الوطنية، وارتفاع الأسعار، وغياب الخدمات الأساسية وفي مقدمتها الكهرباء بشكل مباشر على حياة المواطنين، الأمر الذي أدى إلى تآكل جزء من شعبية المجلس، وخلق حالة من السخط الشعبي، جعلت الانتقالي في نظر شريحة من الناس غير قادر على تلبية تطلعات الشارع الجنوبي .

غير أن الزُبيدي تعامل بوعي سياسي مع تعقيدات المشهد، سواء في تعاطيه مع الشارع الجنوبي أو مع الحكومة التي يشارك فيها بتمثيل سياسي واسع، ونجح في المناورة السياسية، ونقل القضية الجنوبية من إطارها المحلي إلى فضاء الحضور الإقليمي والدولي، لتتحول إلى قضية رئيسية لا يمكن تجاوزها في أي تسوية سياسية قادمة.

ومع تراجع شعبية المجلس في فترة سابقة، اتجه الزُبيدي إلى إعادة ترميم الثقة مع الشارع الجنوبي، عبر سلسلة قرارات وإجراءات جريئة، تجاوز من خلالها القيود التقليدية، وفرض واقعًا جديدًا على الأرض، قبل أن يطلق بعد ذلك عملية المستقبل الواعد ، التي استهدفت تحرير وادي وصحراء حضرموت، إلى جانب محافظة المهرة، وهو ما شكّل نقطة تحوّل مفصلية أعادت الزُبيدي إلى واجهة المشهد بقوة، وأعادت للمجلس الانتقالي رصيده الشعبي لدى الغالبية العظمى من أبناء الجنوب.

وفي هذا السياق، شهدت العاصمة عدن وعدد من المحافظات الجنوبية حشودًا جماهيرية غير مسبوقة، خرجت في تظاهرات وفعاليات شعبية متزامنة، عبّرت عن تأييدها الكامل للخطوات التي اتخذها المجلس الانتقالي الجنوبي في بسط السيطرة الأمنية والعسكرية على حضرموت والمهرة، ورفعت مطالب واضحة بإعلان دولة الجنوب العربي وعاصمتها عدن.

وفي ساحة العروض بمديرية خور مكسر، إلى جانب ساحات الاعتصام الأخرى في مختلف المحافظات الجنوبية ردّد المعتصمون شعارات تؤكد تمسكهم بحق شعب الجنوب في تقرير مصيره، واستعادة دولته المستقلة، معتبرين أن التطورات العسكرية والأمنية الأخيرة التي قادها الزُبيدي تمثل مرحلة مفصلية وحاسمة في مسار القضية الجنوبية.

وأكد المشاركون أن ما تحقق على الأرض من سيطرة أمنية وعسكرية في الجنوب الشرقي يعكس.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من عدن تايم

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من عدن تايم

منذ 3 ساعات
منذ ساعتين
منذ ساعتين
منذ 3 ساعات
منذ ساعتين
منذ 10 ساعات
صحيفة عدن الغد منذ 7 ساعات
صحيفة عدن الغد منذ ساعتين
صحيفة عدن الغد منذ 7 ساعات
المشهد العربي منذ ساعة
صحيفة عدن الغد منذ 9 ساعات
مأرب برس منذ 4 ساعات
صحيفة عدن الغد منذ 3 ساعات
صحيفة عدن الغد منذ 6 ساعات