البحرين تتخطى المتاحف التقليدية لتضع الزوار في قلب التاريخ، من الحصون وتلال مدافن دلمون والمدن القديمة وصولًا إلى منازل الغواصين التقليدية، من خلال إعادة إحياء المواقع الأثرية وتراث صناعة اللؤلؤ الطبيعي. فوربس للمزيد

على عكس دول الخليج التي تستثمر في المتاحف البارزة، اختارت البحرين نهجًا غامرًا يضع الزوار في قلب التاريخ، حيث يمكنهم تجربة الحصون وتلال المدافن والمدن القديمة ومنازل الغواصين التقليدية بشكل مباشر، ليصبح التراث تجربة حية وغامرة.

وفيما يتعلق بذلك، شرح الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة، رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار، لفوربس الشرق الأوسط "منذ ثمانينيات القرن الماضي، تمكنا من بناء مؤسسات كبرى مثل المتحف الوطني. واليوم، نطور متاحف المواقع، ونرمم المباني التراثية، وننشئ مراكز للزوار".

يتزامن هذا النهج مع زخم كبير في السياحة الإقليمية. ففي الربع الأول من عام 2025، ارتفع عدد الوافدين الدوليين إلى الشرق الأوسط بنسبة 44% مقارنة بمستويات ما قبل جائحة كوفيد-19، وسجلت البحرين أحد أعلى معدلات النمو في المنطقة بنسبة 9%، وفقاً لمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة.

تجارب غامرة للسياح تعمل هيئة البحرين للثقافة والتراث على ترميم أحياء تاريخية كاملة، بدءًا من الحصون الأثرية وصولًا إلى أحياء عصر اللؤلؤ ومراكز التجارة القديمة، بهدف منح الزوار إحساسًا ملموسًا بتاريخ البحرين العريق. وبينما قد تبقى المتاحف التقليدية على حالها لعقود، تواصل البحرين توسيع وإعادة ابتكار فضاءاتها الثقافية. وقد شهد المتحف الوطني، الذي شُيّد عام 1988، توسعًا ليشمل مسرحًا جديدًا ومراكز متعددة للزوار.

ومن أبرز الأمثلة على هذه الاستراتيجية "درب اللؤلؤ" في المحرق، وهو متحف مفتوح يمتد على مسافة ثلاثة كيلومترات، ويضم المنازل التقليدية التي تم ترميمها ومساكن الغواصين ومنازل التجار وأحياء تجارة اللؤلؤ التاريخية، مقدماً سردًا حيًا للتراث البحري للبحرين.

وفي هذا الصدد، أوضح الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة "لكل دولة خليجية تاريخ عريق في صيد اللؤلؤ، لكن البحرين تميزت تاريخياً. ففي مطلع القرن العشرين، امتلكت المحرق أكبر أسطول من قوارب صيد اللؤلؤ في المنطقة، وكانت مركزًا لتجارة اللؤلؤ. كما طورت البحرين أنظمة حكم مبكرة، وقوانين واضحة لصيد اللؤلؤ، وأنظمة قضائية، ولوائح، مما ساعد على ازدهار هذه الصناعة".

قلعة البحرين عاصمة دلمون، وهي حضارة قديمة ازدهرت قبل حوالي 4000 عام. وهي الآن موقع مدرج على قائمة اليونسكو للتراث العالمي. مصدر الصورة: Trio Design Team / Shutterstock

من جانب آخر، تقدم قلعة البحرين، العاصمة القديمة لحضارة دلمون التي امتدت لأربعة آلاف عام، تجربة غامرة مشابهة مع الماضي. وباعتبارها موقعًا للتراث العالمي لليونسكو، تتيح للزوار التجول بين طبقات التاريخ بدلاً من مشاهدتها خلف زجاج المتاحف.

وتمتد تحت سطح الأرض ثمانية أمتار من الطبقات الأثرية، تعكس كل طبقة حقبة تاريخية فريدة، من دلمون إلى البحرين الهلنستية "تايلوس" وصولًا إلى العصر الإسلامي. ويعيد متحف الموقع هذه العصور إلى الحياة من خلال قطع أثرية توضح التجارة والهجرة والتبادل الثقافي بطرق تتجاوز ما يمكن للنصوص وحدها أن تصفه.

دلمون ازدهرت كمركز تجاري رئيسي في العصور القديمة، حيث ربطت بلاد ما بين النهرين (العراق الحديث) ووادي السند (الهند وباكستان الحديثتين) - مصدر الصورة: lovelypeace / Shutterstock

دلمون: مركز التجارة العالمي القديم في البحرين بالنسبة للبحرين، لا تمثل دلمون مجرد موقع أثري، بل كانت في يوم من الأيام مركزًا مزدهرًا للتجارة الإقليمية والدولية. كشفت الحفريات عن مستوطنات منظمة بشوارعها وأسواقها ومنازلها، ما يشكل مشهدًا حضريًا متكاملًا وفقًا للمعايير القديمة. وأكدت القطع الأثرية التي تعود أصولها إلى حضارة وادي السند وبلاد ما بين النهرين.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من فوربس الشرق الأوسط

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من فوربس الشرق الأوسط

منذ 11 ساعة
منذ 10 ساعات
منذ 7 ساعات
منذ 5 ساعات
منذ 11 ساعة
منذ 8 ساعات
صحيفة الاقتصادية منذ ساعتين
قناة CNBC عربية منذ 7 ساعات
قناة CNBC عربية منذ 3 ساعات
قناة CNBC عربية منذ 20 ساعة
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 14 ساعة
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 15 ساعة
قناة العربية - الأسواق منذ 11 ساعة
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 7 ساعات