نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر أمني قوله إن المرحلة الـ2 من اتفاق غزة لا تزال بعيدة المنال، إذّ لم توافق أي دولة حتى الآن على الانضمام إلى القوة الدولية، فيما أكدت حركة "حماس" اليوم الأحد رفضها لأي وصاية دولية على الفلسطنيين في القطاع.يأتي ذلك في وقت نقلت فيه صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين أميركيين إشارتهم إلى الصعوبات التي تواجه عملية نشر قوات استقرار دولية في القطاع، لافتة إلى أنه لمتُقدم أي دولة حتى الآن على إرسال قوات فعلية إلى غزة.زيارة نتانياهو إلى أميركاويعود ذلك جزئيا إلى القلق من احتمال توسيع مهمة القوة لتشمل نزع سلاح مقاتلي حركة "حماس" المنتشرين في مناطق عدة من القطاع.وقالت الصحيفة "حتى الدولتان اللتان جرى تداولهما كمرشحتين للمشاركة، أذربيجان وإندونيسيا، تفضلان مساهمة محدودة ضمن تفويض ضيق لا يعرّض جنودهما لمخاطر مباشرة".وبينما يأمل بعض المسؤولين الأميركيين في الحصول على تعهدات أولية بإرسال نحو 5 آلاف جندي مع بداية العام المقبل، على أن يرتفع العدد تدريجيا إلى 10 آلاف بحلول نهاية عام 2026، يرى مسؤولون آخرون أن الرقم المرجح قد لا يتجاوز 8 آلاف جندي، وهو أقل من الهدف الذي تطرحه واشنطن.وقالت مسؤول إسرائيلي "نحن ننتظر بفارغ الصبر زيارة رئيس الوزراء نتانياهو إلى الولايات المتحدة، والتي قد تُفضي إلى إحراز تقدم"، بحسب هيئة البث الإسرائيلية."حماس" ترفض الوصايةمن جانبها، شددت "حماس" في بيان اليوم الأحد على أنها ترفض كل أشكال الوصاية على غزة، محذرة من محاولات التهجير وإعادة هندسة القطاع. وأكدت أن الشعب الفلسطيني "وحده هو من يقرّر من يحكمه، وهو قادر على إدارة شؤونه بنفسه، ويمتلك الحقّ المشروع في الدفاع عن نفسه وتحرير أرضه وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس".كما دعت الوسطاء والإدارة الأميركية إلى الضغط على إسرائيل لتنفيذ بنود الاتفاق، و"إدانة خروقاتها المتواصلة والممنهجة له، وفتح المعابر، خصوصًا معبر رفح في الاتجاهين، وتكثيف إدخال المساعدات".

كذلك حثت الحركة الدول العربية على التحرّك العاجل وبذل كل الجهود للضغط على إسرائيل من أجل وقف خروقاتها وفتح المعابر وإدخال المساعدات، والتنفيذ الفوري لخطط الإغاثة والإيواء والإعمار، وتوفير متطلبات الحياة الإنسانية الطبيعية لأكثر من مليوني فلسطيني.

ورأت "حماس" أن تحقيق الوحدة الوطنية هو السبيل الوحيد لمواجهة مخططات إسرائيل الساعية إلى تغييب القضية الفلسطينية.(ترجمات)۔

هذا المحتوى مقدم من قناة المشهد