لم يعد السفر حكراً على فئة دون أخرى؛ فـ السفر حق للجميع، ومن الضروري أن تتطور صناعة السياحة لتشمل وتدعم احتياجات ذوي الهمم (الأشخاص ذوي الإعاقة). لم يعد الأمر يقتصر على توفير منحدر بسيط، بل بات يتطلب نهجاً شاملاً يُعرف بـ السياحة الميسرة (Accessible Tourism)، يهدف إلى إزالة الحواجز المادية والثقافية والمعلوماتية. إن دمج هذه الفئة يفتح أسواقاً سياحية جديدة ويُثري التجربة الإنسانية، معززاً مبدأ المساواة في الوصول إلى الاكتشاف والاستمتاع بجمال العالم.
البنية التحتية والمنشآت المادية الميسرة يُعد توفير البنية التحتية والمنشآت المادية الميسرة حجر الزاوية في دعم سياحة ذوي الهمم. يتطلب هذا الأمر أكثر من مجرد مصاعد؛ بل يشمل تصميم فنادق وغرف إقامة معيارية واسعة، وحمامات مجهزة بمقابض دعم، وممرات خالية من العوائق. يجب أن تمتد هذه التسهيلات لتشمل وسائل النقل العام والمطارات، مع توفير مقاعد مخصصة ومساعدة في الصعود والنزول من الطائرات والقطارات. والأهم هو تجهيز المعالم السياحية والأثرية بمسارات ممهدة، ومصاعد أو منحدرات تتيح الوصول إلى نقاط المشاهدة الرئيسية، مثل توفير كراسٍ متحركة (All-Terrain Wheelchairs) في المواقع الطبيعية الصعبة التضاريس. إن إمكانية الوصول الجسدي هي الخطوة الأولى لدمج ذوي الهمم في أي رحلة استكشافية.
التكنولوجيا والمعلومات الشاملة والتدريب لتحقيق شمولية حقيقية، يجب توفير المعلومات الشاملة والميسرة عن الوجهات والخدمات. يتطلب ذلك تحديث المواقع الإلكترونية ومنصات الحجز لتوفير تفاصيل دقيقة وموثوقة حول إمكانية الوصول إلى المرافق، وليس مجرد ذكر.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من موقع سائح
