تستعد السعودية لإحداث ثورة في قطاع النقل الحضري بإطلاق خدمات سيارات الأجرة الجوية في مدنها الكبرى، في خطوة جريئة نحو تحويل التنقل اليومي.
تأتي هذه المبادرة بالتعاون مع شركة Archer Aviation الأمريكية، وتهدف إلى دمج التنقل الجوي المتطور في البنية التحتية للمملكة، بما يتيح خيارات سفر أسرع وأكثر كفاءة. عبر تطوير إطار تنظيمي قوي ومعايير سلامة متقدمة، تسعى السعودية لترسيخ مكانتها كقائد عالمي في مجال النقل المستقبلي، مع تعزيز الترابط بين المدن وتقليل أوقات الرحلات في المراكز الحضرية المزدحمة.
المشروع يعكس رؤية المملكة الأوسع في مجال الابتكار الجوي والحلول المتقدمة للنقل، ويؤكد التزامها بتطوير قطاع الطيران والانتقال نحو مدن أكثر استدامة وكفاءة. إذ تهدف المبادرة إلى تقديم وسيلة تنقل حضرية مبتكرة تساهم في تخفيف الازدحام على الطرق وتعزز جودة الحياة للمواطنين والمقيمين والزوار على حد سواء.
شراكة استراتيجية تأتي هذه الخطوة ضمن شراكة استراتيجية بين السلطات السعودية وArcher Aviation لتأسيس نظام متكامل للتنقل الجوي. في البداية، سيركز المشروع على وضع إطار تنظيمي شامل يلبي الاحتياجات الفريدة للطائرات ذات الإقلاع والهبوط العمودي (VTOL)، مع مواءمة شهادات الاعتماد ومعايير السلامة مع معايير إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية (FAA)، لضمان مستوى عالٍ من الأمان والكفاءة التشغيلية.
وسيتم تطبيق المشروع على مراحل، تبدأ بعمليات تجريبية تشمل سلسلة من الرحلات التجريبية في مختلف المدن السعودية، مما يسمح للسلطات والجمهور بتقييم أداء الطائرات في سيناريوهات حقيقية.
هذه المرحلة التجريبية ستقدم دليلاً عمليًا على فعالية سيارات الأجرة الجوية، مع دراسة البنية التحتية اللازمة مثل مواقع الهبوط والصيانة لضمان قابلية التشغيل على نطاق واسع.
إشراك الجمهور وتعزيز الوعي يلعب التواصل مع الجمهور دورًا محوريًا في إطلاق هذه المبادرة. ستُطلق حملات توعية لتعريف المجتمع بفكرة سيارات الأجرة الجوية وإثارة الحماس حول هذا الشكل الجديد من التنقل، ما يساهم في تسهيل اعتماد التكنولوجيا عند بدء التشغيل الفعلي. كما ستوفر هذه المبادرة فرصة لتعزيز الفهم العام لكيفية دمج الطائرات العمودية في شبكات النقل الحضرية.
ويأتي هذا المشروع ضمن استراتيجية أوسع لتعزيز مكانة المملكة العالمية في مجال التكنولوجيا والابتكار. إذ ستسهم سيارات الأجرة الجوية في تقليل الازدحام المروري وتحسين الكفاءة في التنقل بين الوجهات الرئيسة، مع توفير فرص جديدة للوظائف وزيادة القدرة التنافسية الاقتصادية للمملكة على المستوى الدولي.
مراحل التنفيذ بعد وضع الأسس التنظيمية، ستبدأ المرحلة الأولى من التجارب التشغيلية، حيث سيتم اختبار الطائرات في بيئات حضرية فعلية لضمان.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الوئام
