عمار الشريعى عميد الأدب الغنائى

فى أكتوبر 1973 غيَّب القدر ابن مغاغة بمحافظة المنيا «عميد الأدب العربى» طه حسين وبعد عدة أشهر عوضنا القدر بانفجار موهبة «عميد الأدب الغنائى» عمار الشريعى ابن سمالوط التابعة لنفس المحافظة..

ويشاء القدر أن يكون تتر مسلسل «الأيام» عن قصة حياة عميد الأدب العربى هى نقطة الانطلاقة لانفجار موهبة عمار الأصيلة والعظيمة فى عالم الموسيقى والغناء وتربعه على عرش التيترات الدرامية والألحان العاطفية والموسيقى التصويرية فى السينما منذ ذلك الحين وحتى قبل وفاته وكعميد للأدب الغنائى فى الموسيقى المصرية والعربية رغم تخرجه من كلية الآداب ودراسته للأدب الإنجليزى.

أقوى من الزمان

بعد نجاحه المدوى فى مسلسل «الأيام» تبنت المطربة الراحلة شادية موهبته ليقدم لها تيتر مسلسل «الشك ياحبيبى» فى الإذاعة ثم يضع الموسيقى التصويرية لنفس المسلسل فى السينما لتعلن عن انطلاقته فى الفن السابع واضعا بصمته بين عباقرة الموسيقى التصويرية لأهم وأبرز ما أنتجته السينما المصرية بدايةً من فيلم «كتيبة الإعدام» والذي ختمه بأغنية «حبيبتى من ضافيرها طل القمر» لتكون مع رائعة «أقوى من الزمان» لشادية من أقوى الأعمال الوطنية فى هذه الفترة بجانب موسيقاه فى أفلام «حب فى الزنزانة» و«البرىء» وهنا يمكن القول بأن عمار الشريعى أكبر المحافظين على الأغنية والموسيقى الشرقية فى الدراما والسينما بعد هجمة الأغانى الغربية وسيادة الأغنيات القصيرة لمطربى جيل الثمانينيات والتسعينيات والتي واجهها أيضًا بتكوين فرقة الأصدقاء بقيادة منى عبدالغنى وحنان وعلاء عبدالخالق لتقديم مجموعة أغنيات هادفة تجمع بين الأصالة والمعاصرة كتبت الميلاد الغنائى للثلاثى «منى وحنان وعلاء».

حيوا طه حسين والماء والهوا

فى أوائل الثمانينيات عاد عمار الشريعى ليكرم على طريقته الدكتور طه حسين فى أغنية «الجامعة» التي غنتها ياسمين الخيام فى مقطع من تأليف صلاح چاهين «حيوا طه حسين والماء والهوا.. حيوا ثورة يوليو حيوا الانتما» وهى من الألحان المُلهمة فى كتالوج «عمار» الإبداعى قسم المناسبات القومية، منها أعماله الوطنية الخالدة على مدار 14 عاما فى احتفالات نصر أكتوبر المجيد والليالى المحمدية السنوية .

مدرسة عمار للموسيقى «مستوى رفيع»

عمار الشريعى ليس ملحنا عاديا بل هو مفكر موسيقى فذ وآخر فروع شجرة المبدعين فى مصر والذي أحيا عشاقه ومحبوه ذكرى رحيله الـ13 فى 7 ديسمبر الماضى وتجلت عبقرية «عمار» فى تنوع وأصالة كتالوجه الموسيقى ما بين الغناء الشعبى والعاطفى والوطني والموسيقى التصويرية والذي جمع فيها بين عظمة عبد الوهاب وعبقرية بليغ وأصالة الموجى والطويل كل هذه الأسماء شكلت معالم مدرسته الغنائية التي ليس لها مثيل والفريدة من نوعها بعد هضم واستيعاب هؤلاء القمم لتكوين عالمه الموسيقى الساحر والملهم.

بوابة الحلوانى «الوفاء العظيم»

عمار ليس هو تعويض القدر عن غياب طه حسين ابن المنيا تلك المحافظة الصعيدية المحببة لكل المصريين بل أيضا يمثل امتدادا لعبقرية بليغ حمدى ومكملا لمسيرته وهنا سجل التاريخ لقطة خالدة لا ينساها الوسط الدرامى والفنى عندما رحل بليغ قبل أن يسجل ألحان المسلسل الشهير «بوابة الحلوانى» واستكملها عمار الشريعى رافضا أن يكتب اسمه عليها تخليدا لأستاذه بليغ.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من بوابة روزاليوسف

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من بوابة روزاليوسف

منذ 3 ساعات
منذ 4 ساعات
منذ 4 ساعات
منذ 4 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ 3 ساعات
صحيفة اليوم السابع منذ 17 ساعة
صحيفة اليوم السابع منذ 6 ساعات
مصراوي منذ 4 ساعات
صحيفة المصري اليوم منذ 8 ساعات
صحيفة المصري اليوم منذ 8 ساعات
موقع صدى البلد منذ يوم
موقع صدى البلد منذ 21 ساعة
صحيفة المصري اليوم منذ 14 ساعة