الأمم المتحدة تجدد دعوتها لتشكيل حكومة ليبية «موحدة»

جدّدت الأمم المتحدة دعوتها إلى تشكيل «حكومة ليبية موحدة»، وذلك على لسان مبعوثتها إلى ليبيا، هانا تيتيه، خلال انطلاق أولى جلسات «الحوار المهيكل» في العاصمة طرابلس، الأحد، فيما عدّها محللون «محاولة جديدة برعاية دولية لكسر الجمود السياسي في بلد يعاني انقساماً حكومياً وعسكرياً منذ عام 2011».

و«الحوار المهيكل» هو أحد المسارات الرئيسية في خريطة الحل السياسي التي طرحتها تيتيه قبل أربعة أشهر، من خلال التركيز على أربعة ملفات رئيسية هي: الحوكمة، والاقتصاد، والأمن، والمصالحة الوطنية وحقوق الإنسان.

ومن المقرر أن تُعقد جلسات الحوار بشكل متتابع على مدى يتراوح بين أربعة وستة أشهر، بدءاً من يناير (كانون الثاني) المقبل، وفق ما أعلنته تيتيه في كلمتها الافتتاحية. ويلحظ المحللون تركيز المبعوثة الأممية، في كلمتها الافتتاحية، على ضرورة وجود حكومة واحدة في ليبيا، إذ قالت: «لا بد من وجود حكومة تمارس سلطتها على البلاد، وقادرة على صون السلام والاستقرار داخل حدودها».

وأفردت تيتيه جانباً من كلمتها للحديث عن المهام المطلوبة من هذه الحكومة، عادّة أن من بين مسؤولياتها المتوقعة هي «إدارة الموارد المالية بحكمة، وتوفير الخدمات العامة الضرورية، والسعي إلى تعزيز التنمية»، إلى جانب «حماية مصالح جميع المواطنين والمقيمين داخل حدود البلاد، مع احترام حقوقهم الإنسانية».

كما ربطت تيتيه تشكيل هذه الحكومة بالتزام دولي، يتمثل في «مراعاة تداعيات أفعالها أو تقاعسها على الدول المجاورة والمجتمع الدولي ككل».

ويأتي هذا الطرح في سياق «خريطة طريق» كانت المبعوثة الأممية قد عرضتها أمام مجلس الأمن في أغسطس (آب) الماضي، وجعلت من تشكيل حكومة موحدة أحد مرتكزاتها الأساسية.

ورأى المدير السابق لـ«معهد الدراسات الدبلوماسية» بوزارة الخارجية الليبية، رواد شلابي، أن حديث تيتيه عن «حكومة موحدة» يظل «فضفاضاً وقابلاً لتفسيرات متباينة من قبل الأطراف الليبية وأصحاب المصلحة». وأوضح لـ«الشرق الأوسط» أن «بعض القوى السياسية قد يقرأ هذه الدعوة بوصفها تمهيداً لتشكيل حكومة جديدة، والدخول في مرحلة انتقالية إضافية، بينما يفسرها آخرون على أنها حكومة قائمة على توافق سياسي بين طرفي الانقسام».

وبين أروقة «الحوار المهيكل» أيضاً، بدت تيتيه خلال الجلسة الافتتاحية وكأنها تدافع، بشكل ضمني، عن البعثة الأممية في مواجهة موجة انتقادات سبقت انعقاد الحوار، لا سيما بشأن غياب معايير واضحة لاختيار نحو 120 مشاركاً، وسط حديث عام عن النزاهة من دون آليات محددة، ما أثار مخاوف من تأثير القوى المتنفذة أو توظيف شخصيات مقربة من رؤية البعثة.

وأكدت تيتيه، أن.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة الشرق الأوسط

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة الشرق الأوسط

منذ 8 ساعات
منذ ساعة
منذ 8 ساعات
منذ ساعتين
منذ 6 ساعات
منذ 7 ساعات
قناة روسيا اليوم منذ 6 ساعات
سي ان ان بالعربية منذ 10 ساعات
قناة العربية منذ 14 ساعة
قناة العربية منذ 11 ساعة
قناة روسيا اليوم منذ 19 ساعة
قناة العربية منذ 5 ساعات
قناة العربية منذ 6 ساعات
قناة العربية منذ ساعتين