خبرني - يتغيّر وجه الحياة في بيوت الأردنيين، مع بداية فصل الشتاء وشدة البرد بأيامه وشهوره، وتبدأ الأسر بمعركة يومية لتأمين وسائل التدفئة، وفي مقدمتها أسطوانة الغاز التي أصبحت خيارًا شبه وحيد لكثير من العائلات، ولكن مع ارتفاع الأسعار وثبات الدخل، تتبدّل الأسطوانة من وسيلة للدفء إلى عبء ثقيل يضغط على ميزانيات البيوت، خصوصًا لدى أصحاب الدخل المحدود والمتقاعدين والطلبة.
ورغم أن فصل الشتاء لا يتجاوز بضعة أشهر، إلا أن استهلاك الغاز خلاله يتضاعف، لتجد العائلات نفسها أمام تحدٍّ حقيقي: كيف يمكن تأمين الدفء دون التضحية باحتياجات أساسية أخرى؟ هنا تبرز فكرة تطبيق تسعيرة شتوية مخفّضة لأسطوانة الغاز خلال أشهر البرد فقط، كخطوة إنسانية واقتصادية في آن واحد.
الفكرة ليست رفاهية، ولا تُصنّف كامتياز إضافي، بل هي استجابة لحاجة موسميّة مُلحّة، فالعائلات لا تطالب بما هو فوق الطاقة، بل تطالب بحقّها في الدفء، فتخفيض سعر الأسطوانة لمدة ثلاثة أشهر مثلًا لا يشكّل عبئًا كبيرًا على الجهات المسؤولة، لكنه سيصنع فارقًا كبيرًا في حياة مئات آلاف الأسر التي تعتمد على الغاز للتدفئة بشكل أساسي.
ويخلق هذا القرار شعورًا إيجابيًا عميقًا لدى المواطن بأن الدولة قريبة من نبضه، تسمعه وتستجيب لاحتياجاته، فمثلاً هذه الخطوة البسيطة كفيلة برفع الثقة وتعزيز العلاقة بين المواطن والجهات الرسمية، لأنها تلامس أدق تفاصيل حياته اليومية.
كما ويجد كثير من المواطنين أنفسهم أمام خيارات محدودة، تدفعهم أحيانًا إلى استخدام وسائل تدفئة رخيصة الثمن لكنها عالية الخطورة؛ فحادثة مدفأة الشموسة التي أودت بحياة تسعة أشخاص ليست مجرد مأساة عابرة، بل مؤشر خطير على واقع اقتصادي يفرض على الناس حلولًا لا تشبه حاجتهم بقدر ما تشبه قدرتهم، فبعض الأسر لا تستطيع تشغيل أكثر من مدفأة واحدة، وأخرى تلجأ لوسائل بديلة.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من خبرني
