صناعة أوروبا.. التحرك فوراً أو التلاشي

القاعدة الصناعية الأوروبية مُعرَّضة لخطر الانهيار. من بين 18 قطاعاً خضعت للتحليل، لم يبقَ سوى قطاعي الطيران والدفاع قادرين على المنافسة، أما قطاعات السيارات والصلب والكيماويات والاتصالات والطاقة الشمسية، فجميعها تخسر مكانتها أمام منافسيها العالميين. هذا ليس قدراً، بل هو نتيجة خيارات الشركات والسياسات، بدءاً من خلق فائض عالمي في الطاقة الإنتاجية وصولاً إلى إجراءات التقشف.

هذه هي الرسالة الصارخة التي يوصلها تقرير «سيندكس»، الذي كلفت به مؤسسة «إنداستري أول يوروب»، الذي أكد أن ملايين الوظائف الجيدة معرضة للخطر مع تباطؤ القاعدة الصناعية الأوروبية.

تطالب المؤسسة القادة الأوروبيين وقطاع الأعمال بتغيير خطابهم، إذ يُفرطون في التركيز على المسارات التنظيمية لإنقاذ صناعة الحافلات الحالية، فالتركيز المُفرط على تحرير القطاع لن يُسهم إلا في تفاقم أزمة الطلب، ولن يحلها.

تكمن قوة أوروبا في نموذجها الاجتماعي وقوتها العاملة الماهرة. الوظائف الصناعية الجيدة - المستقرة، ذات الأجور المجزية، والمنتظمة نقابياً - هي ركيزة التماسك الاجتماعي، فهي توفر الاستقرار والكرامة والرخاء. هذا يعني مشاركة الشركات لا استغلالها، وسيادة القانون، بدلاً من الحكم عبر التغريدات.

ومع ذلك، بدلاً من استغلال هذه الميزة، يُغازل صانعو السياسات إلغاء القيود التنظيمية والتقشف. إن خفض المعايير الاجتماعية لن يجذب الاستثمار، بل سيُقوّض القيمة الفريدة التي تُقدّمها أوروبا.

جاء تقرير «سيندكس» صريحاً وواضحاً، حيث قال: «عام 2026 هو عام النجاح أو الفشل في قرارات الاستثمار الرامية إلى تجديد صناعاتنا كثيفة الاستهلاك للطاقة. في الصناعات التحويلية، تفقد أوروبا ريادتها في مجال المركبات الكهربائية وأشباه الموصلات والتكنولوجيا النظيفة، فالاستثمار راكد، والإنفاق على البحث والتطوير متأخرٌ عن الولايات المتحدة والصين، وحصتنا في التقنيات الاستراتيجية - الذكاء الاصطناعي، والحوسبة الكمومية، والروبوتات المتقدمة - آخذة في التقلص. ولا تزال كثافة البحث والتطوير في الاتحاد الأوروبي أقل من 2% من الناتج المحلي الإجمالي، مقارنةً ب 3.45% في الولايات المتحدة وحوالي 5% في كوريا الجنوبية. في الوقت نفسه، تتصدر الشركات الأوروبية العالم في توزيع الأرباح حتى في القطاعات التي تمر بأزمات. يجب إعادة استثمار الأرباح في البحث والتطوير والإنتاج، لا تحويلها إلى المساهمين».

ويبدو أن موضوع السيادة على المحك، فالمعادن النادرة والبطاريات، وحتى الأدوية الأساسية، تُستورد، وتسيطر الصين على 85% من تكرير.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة الخليج الإماراتية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة الخليج الإماراتية

منذ 11 ساعة
منذ 8 ساعات
منذ 10 ساعات
منذ 7 ساعات
منذ 7 ساعات
منذ ساعتين
برق الإمارات منذ 12 ساعة
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 14 ساعة
الإمارات نيوز منذ 9 ساعات
موقع 24 الإخباري منذ 18 ساعة
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 15 ساعة
صحيفة الخليج الإماراتية منذ 4 ساعات
برق الإمارات منذ 17 ساعة