كما نال بعض من دخلوا في تجربة دانينغ وكروغر درجاتٍ متدنيةً في اختبارات المنطق والقواعد وحسّ الفكاهة، ومع ذلك قيّموا أنفسهم على أنهم فوق المتوسط. كما نجد الأمر مع موظف ضعيف الأداء، أساساً، لكنه يعلن استعداده للتطوّع دائماً للقيام بوظائف أكبر من قدراته، ويصرّ على أن طريقته هي الفضلى، ويقاوم أي نقد أو تدريب إضافي لأنه «متأكد» أنّه يفهم العمل أكثر من زملائه، بينما تقييمه الموضوعي متدنٍ. أو مدير محدود الخبرة يرفض استشارة المختصين أو أهل الخبرة، ويتخذ قرارات كبيرة بثقة مفرطة، ما يسبب أخطاء فادحة للمؤسسة، ثم يبرّر الفشل بعوامل خارجية لا بعجزه عن تقييم نفسه. ونرى أيضاً أفراداً يقرأون بضعة منشورات على وسائل التواصل عن موضوع معقد، كاللقاحات، أو الاقتصاد، ثم نجدهم يتحدثون بثقة عالية كأنهم خبراء، مع أنهم لا يمتلكون أساسيات المنهج العلمي في هذا المجال.
وفي السياسة، تجد من يقدّم آراء حاسمة في الدستور أو النظم الانتخابية أو السياسات الاقتصادية، ثم إذا سُئل عن أبسط التفاصيل لا يعرف الإجابة، ومع ذلك يظل مقتنعاً بأن موقفه هو الأصح وأن الآخرين «مغفَّلون». ويظن بعض هؤلاء أن قيادتهم للسيارة.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة القبس
