السعودية ضد الأردن.. مواجهة خاصة تجمع رينارد وتلميذه جمال سلامي في كأس العرب

تتجه الأنظار مساء غدٍ إلى مواجهة من العيار الثقيل تجمع المنتخب السعودي بنظيره الأردني في نصف نهائي كأس العرب 2025، مباراة تتجاوز حدود المنافسة داخل المستطيل الأخضر، وتحمل في طياتها أبعادًا فنية وإنسانية خاصة، بسبب العلاقة الاستثنائية التي تجمع بين المدربين هيرفي رينارد وجمال السلامي.

| صفقة تاريخية.. الأمير الوليد بن طلال يقترب من الاستحواذ على الهلال رينارد يختصر المشهد.. ويمنح الأردن احترامه المدرب الفرنسي هيرفي رينارد اختار كلمات قليلة لكنها معبّرة حين سُئل عن هوية المنافس المفضّل له في نصف النهائي قبل حسم مواجهة الأردن والعراق، رينارد اكتفى بالتذكير بمواجهاته السابقة أمام العراق في تصفيات كأس العالم، قبل أن يوجّه إشادة مباشرة بالأردن، مؤكدًا معرفته الجيدة بمدربه جمال سلامي، ووصفه بالمدرب الجيد، في إشارة واضحة لاحترامه الكبير لتلميذه السابق.

سلامي.. تلميذ الأمس وخصم اليوم العلاقة بين رينارد وسلامي ليست وليدة اللحظة، بل تعود إلى سنوات العمل المشترك داخل الكرة المغربية، حين كان رينارد يقود المنتخب الأول، بينما تولى السلامي الإشراف الفني على منتخب المحليين، ضمن رؤية موحّدة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، تلك المرحلة شكّلت حجر الأساس لمسيرة جمال سلامي التدريبية، الذي لم يُخفِ يومًا فضل رينارد عليه، وسبق أن وصفه بـ«الأب الروحي» في عالم التدريب.

مدرسة واحدة.. أفكار متشابهة من يتابع المنتخبين السعودي والأردني في البطولة الحالية، يلاحظ تقاربًا واضحًا في الأسلوب، وهو أمر طبيعي في ظل انتماء المدربين إلى المدرسة نفسها، الانضباط التكتيكي، الالتزام بالأدوار، وعدم المجازفة غير المحسوبة، كلها سمات مشتركة.

رينارد يعتمد على التنظيم الدفاعي والتحولات السريعة، مستفيدًا من سرعة الأطراف وحسم المهاجمين، فيما يطبّق السلامي الفكرة ذاتها مع الأردن، مع تركيز أكبر على إغلاق المساحات واللعب على المرتدات.

الأردن.. صلابة وصبر رغم استحواذ المنتخب العراقي على الكرة في ربع النهائي، نجح الأردن في فرض أسلوبه، وخرج بانتصار ثمين بفضل الانضباط الدفاعي وقلة الأخطاء، مع الاعتماد على لحظة حاسمة ترجمتها ركلة جزاء علي علوان، هذا الأداء يعكس بصمة السلامي الواضحة، الذي يعرف جيدًا كيف يدير المباريات الإقصائية، ويُحسن قراءة التفاصيل الصغيرة.

السعودية.. خبرة المواجهات الكبرى في المقابل، يدخل الأخضر اللقاء مدعومًا بخبرة رينارد في البطولات الكبرى، وقدرته على تجهيز لاعبيه ذهنيًا لمثل هذه المواعيد؛ حيث يجيب المدرب الفرنسي التعامل مع الضغط، ويعرف كيف يُخرج أفضل ما لدى لاعبيه في اللحظات الحاسمة، وهو ما ظهر جليًا في مشوار المنتخب بالبطولة.

مباراة عقول قبل أن تكون أقدام المواجهة المرتقبة لن تكون مفتوحة أو مليئة بالمغامرات، فكل مدرب يعرف الآخر عن قرب، ويدرك نقاط القوة والضعف في فلسفته. السلامي يحفظ أفكار رينارد، كما أن الأخير يعي تمامًا كيف يفكر تلميذه، ما يجعل المباراة أشبه بلقاء شطرنج تكتيكي، تُحسم بتفصيلة صغيرة أو قرار لحظي.

احترام خارج الملعب.. وصراع داخله جمال سلامي عبّر بوضوح عن مشاعره تجاه المواجهة، مؤكدًا أن رينارد صديق عزيز وصاحب فضل، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن ما سيحدث داخل الملعب شأن مختلف تمامًا، وأن الهدف هو تقديم مباراة تليق بنصف النهائي وتنافس على بطاقة العبور للنهائي.


هذا المحتوى مقدم من كورة بريك

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من كورة بريك

منذ 3 ساعات
منذ 53 دقيقة
منذ 3 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ 4 ساعات
منذ 3 ساعات
ملاعب منذ 5 ساعات
صحيفة الشرق الأوسط - رياضة منذ 9 ساعات
يلاكورة منذ ساعتين
موقع بطولات منذ 4 ساعات
ملاعب منذ 13 ساعة
موقع بطولات منذ 3 ساعات
موقع بطولات منذ ساعتين
موقع بطولات منذ 9 ساعات