كشفت مصادر مُطلعة أن الهلال السعودي يستعد لحدث استثماري غير مسبوق، مع اقتراب صفقة استحواذ الأمير الوليد بن طلال على النادي، حيث وصلت الإجراءات إلى مراحلها النهائية، مع توقع الإعلان الرسمي قبل نهاية ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
ووفقًا لما أوردته صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، فإن الصفقة ستبلغ قيمتها نحو 7.5 مليارات ريال سعودي، أي ما يُعادل حوالي ملياري دولار، وسيذهب الجزء الأكبر منها إلى صندوق الاستثمارات العامة، فيما يتم تحويل الجزء الآخر إلى وزارة الرياضة.
وتأتي هذه الخطوة ضمن إستراتيجية تحويل الهلال السعودي إلى كيان استثماري خاص يُعزز الاحترافية، وسيكون الاستحواذ ضمن مشروع خصخصة الأندية السعودية الذي يشمل أندية كبرى مثل النصر، الاتحاد، والأهلي، ويهدف إلى تعزيز قدرة الأندية على المنافسة ماليًا وإداريًا، وتحقيق استدامة طويلة المدى.
جماهير الهلال السعودي تضغط لحسم مستقبل روبن نيفيز اقرأ المزيد
ويُنتظر أن يشتري بن طلال 75% من حصة صندوق الاستثمارات في الهلال، بالإضافة إلى الحصة المملوكة لوزارة الرياضة، ليصبح العملاق العاصمي أول نادٍ سعودي يدخل العام الرياضي 2026 بمالك استثماري خاص كامل.
خطوة تاريخية لإدارة الهلال السعودي
تُمثل الصفقة المُرتقبة نقلة نوعية في إدارة الهلال، ليس فقط ماليًا، بل على مستوى تعزيز مكانة النادي في المنافسات المحلية والقارية، ويُعتبر "الزعيم" أحد أكثر الأندية السعودية والآسيوية تتويجًا وشهرة، ما يجعل هذه الخطوة تاريخية بالنسبة إلى كافة عشاقه.
أما بالنسبة للأندية السعودية الأخرى مثل الاتحاد والنصر والأهلي، فإن المفاوضات ما زالت في مراحلها الأولية، في حين أن الأندية الأصغر مثل الشباب والاتفاق لا تزال عروضها في بداياتها، ما يضع الهلال في موقع الصدارة على مستوى الانتقال إلى الملكية الاستثمارية.
ومع اكتمال الصفقة كما هو مُتوقع، ستؤكد قدرة الاستثمار الخاص على تعزيز الاحترافية في الهلال، ومنحه استقرارًا ماليًا وإداريًا كاملًا، وهو ما يطمئن الجماهير ويجعل عملاق الدوري السعودي مستعدًا لمنافسات قوية على المستويين المحلي والدولي.
في النهاية، تُعد صفقة الأمير الوليد بن طلال بمثابة نقطة تحول حقيقية للهلال، إذ ستمنح النادي استقرارًا ماليًا وإداريًا غير مسبوق، وتفتح أمامه آفاقًا واسعة لتعزيز الاحترافية على جميع المستويات، سواء من حيث تطوير البنية التحتية للفريق، أو استقطاب النجوم المحليين والدوليين، أو تحسين الأداء الفني والإداري.
هذا المحتوى مقدم من winwin
