د. أحمد بن علي العمري يكتب: لنعمل من الآن لتشكيل منتخب كأس العالم 2030

د. أحمد بن علي العمري

لم نتأهل لكأس العالم 2026، وأنا من الناس الذين يحمدون الله على عدم التأهل؛ لأنه لو تأهلنا لكُنَّا محطة عبور واستراحة للمنتخبات والفرق الدولية في المونديال، هذا إذا لم نخسر الخسائر الثقيلة لا سمح الله، خاصة ونحن نعرف مستوى منتخبنا وعدم قدرته، وأنه ليس لديه الإمكانية على مقارعة المنتخبات العالمية؛ حيث لم يكن في أفضل حالاته على الإطلاق.

وبما أن المثل يقول: يا إما أن تكون أسدًا مهاجمًا أو ثعلبًا مستطيعًا، ونحن لا نريد أن نكون كذلك وأن نكون الثعلب المستطيع، وبما أن كيروش حسب علمي، إذا ما كنت خاطئًا، أن عقده لمدة عام فقط، فيكفيه ما ملأ به كرشه، وهو أكثر مدرب يلعب بخطة دفاعية مبالغ فيها؛ لأنه بطبعه يحب أن يؤمِّن منطقة دفاعه، وهذه خطة لا تتطابق مع منتخبنا وأسلوب لاعبينا. لقد شاركنا في مونديال العرب بعد جهد جهيد، والتغلب على الصومال بصعوبة بركلات الترجيح وبشق الأنفس، فكيف نريد أن ننافس في كأس العرب. لقد ودعنا كأس العرب، أو ما يسمى مونديال العرب، حتى وإن تأهل المغرب والسعودية من مجموعتنا؛ فهذا لن يشفع لنا كما يحاول البعض في لملمة الجراح والتشفع، وقبلها ودّعنا كأس العالم، وقبل كل ذلك ودّعنا كأس آسيا.. فإلى متى نبقى نودع، ومتى نستقبل، ومتى ننتقل من المشاركة إلى المنافسة الحقيقية والقوية وإثبات الوجود؟!

لقد وصلت الرابطة متأخرة في مباراتنا مع الشقيقة السعودية، وتحديدًا مع بداية الشوط الثاني، فلماذا وصلت متأخرة أصلًا؟ وهذا يذكرني بضعف التنسيق الإداري العُماني الذي يقدم الغير على نفسه، وحتى على سمعة بلده، إن كان يقدم الغير على نفسه؛ فذلك شأنه وهو أمر شخصي بحت، أما أن يقدم الغير على مصلحة بلاده فكلا، وفوقها مليون لا.

ثم لماذا لا تقدم إدارة المنتخب الاحتجاج، ولو من باب تسجيل الموقف، على الحكم الأردني أدهم المخالدة الذي ظلم المنتخب ظلمًا بيِّنًا بشهادة الجميع. لقد ذكر المتحدث الرسمي للاتحاد العُماني أنهم قدموا احتجاجًا رسميًا، لكن تفاجأنا بأن الحكم ذاته أُسندت له عدة مباريات أخرى بعد ذلك، فأين ذهب احتجاجكم الذي لم يظهر؟ أم أنه، كما العادة، فقد وُضع في الدرج لأنه لم تكن هناك متابعة إدارية جادة؟

لقد سبق وبقرار إداري معيب أن لعب المنتخب العُماني مع شقيقه العراقي نهائي بطولة الخليج في البصرة بدون جمهور عُماني، ورضي بذلك وكأنه يهدي البطولة برحابة صدر للشقيق العراقي، فمن خوّل هذا المسؤول أو ذاك أن يتخذ قرارًا يخص أمة كاملة بمفرده؟

هذه طبعًا لن تُنسى ولن تُغفر أو تُمحى من الذاكرة العُمانية، فهناك شعب وأمة وجماهير لن تتسامح ولن تتنازل عن حقها، وكفانا طيبة ومجاملات غير مبررة للغير على الإطلاق.

يجب أن تفهم يا اتحادنا الكريم أن كرة القدم أضحت في هذا الزمن لا تُلعب داخل المستطيل الأخضر فقط، بل هناك جانب مهم منها يتعلق بالجوانب الإدارية، وهذا مفهوم عالمي سائد علينا وعلى غيرنا في العالم.

حتى مباراتنا مع جزر القمر، وهي الأمل الوحيد والنور الخافت في آخر النفق، وبعد تقدمنا بهدفين من قدم عصام الصبحي في الشوط الأول، واللاعب ما زال نشطًا وبكل حيويته، تفاجأنا بكيروش يُخرجه، وكأن لسان حاله يقول: لماذا لم تدافع؟ وكأنه يعاقبه على الهجوم!

ويهاجم بلاعبي الوسط الذين أنساهم فعلًا الفكر الهجومي وجنّدهم كمدافعين، ثم أين المهاجم الصريح وأنت بحاجة لهجوم مكثف والفوز بالعدد المناسب من الأهداف.

لقد كانت الإمارات الشقيقة في نفس مستوانا، وها هي تأهلت بنفس عدد النقاط التي كسبنا، وذلك بحنكة مدربها وتصرفه ومسايرته للأمور، وليس مثل ما حصل مع الشيخ كيروش الذي يلوم الجميع على فعله ويريد أن يظهر أنه النقي البريء!

يا ليتكم يا اتحادنا الجديد أبقيتم على المدرب الوطني، ولكنكم أصررتم على التجديد، عسى أن يأتي بالجديد، ولكن الجديد لم يأتِ بالمفيد والمستفيد.

فمتى نفهم قواعد الأمور وأبجدياتها؟ لقد تعبنا وسئمنا من مقولة القادم أفضل، فمتى يفرح الجمهور العُماني الوفي والمخلص؟

حتى الصحفي الذي سأل مدرب المنتخب السعودي والكابتن نواف العقيدي، حارس الأخضر الشقيق، وهو الأستاذ عبدالله المسروري، موفد جريدة الشبيبة، هناك من المحللين العُمانيين من قلّل منه ولامه في بعض القنوات الخارجية؛ بل وهناك من كتب عمودًا في التقليل من شأنه، بينما نجد برنامجًا سعوديًا متخصصًا يديره صحفي مهني شريف ومقتدر ومتمكن، وهو الأستاذ وليد الفراج، نقدم له كل التقدير والاحترام لمقامه المهني العالي؛ لأنه صحفي مهني ومتمرس أشاد بسؤاله وأكد على احترافيته، وسبق لهذا الأستاذ المهني والمحترم جدًا أن أشاد بالحكم الدولي العُماني أحمد الكاف الذي أدار إحدى المباريات مع فريق سعودي شقيق، وأنه حكم ذو شخصية قوية ومتمكنة وخبرة، وأنه لا يتبع قرارات الفأر، وإنما يطلب منهم ما يريد أن يستوضحه، وأنه يوجههم وليس هم من يوجهونه.

فمن رشّح هؤلاء المحللين ليمثلونا في الخارج ويجاملوا الغير على حساب وطنهم ومنتخبهم، في الوقت الذي يدافع الآخرون عن منتخباتهم وبلدانهم حتى، وللأسف هناك لاعب دولي عُماني سابق يجامل.. طيب ماذا عملت أنت لما كنت في الملعب وتمثل بلادك؟ أليس ما قلته عيبًا عليك قبل أن يكون عيبًا على بلادك؟ أين الوطنية وأين الحماس؟ بل وأين الغيرة؟ أليس هناك وجوه تستحي وقلوب تحن وحبًا للوطن وأبناء الوطن... يا حيفاه؟!!

أيضًا في مباراتنا مع المغرب الشقيق، وعلى الرغم من تراجع المنتخب المغربي للدفاع، خاصة بعد طرد لاعب منهم، وهو الكابتن حمدالله، الذي حوّل كرة القدم إلى كاراتيه بتوجيهه واجهة حذائه إلى وجه اللاعب العُماني بكل وضوح، إلا أن منتخبنا لم يبادر بالهجوم، وبدأوا وكأن كل اثنين من لاعبينا يلعبان في مكان واحد، فبدأنا وكأننا نحن المنقوصين العدد، بينما كان الفوز متاحًا لنا بكل سهولة ويسر.

وهذا بسبب كيروش الذي زرع ثقافة الدفاع في كل الفريق، حتى المهاجمين صاروا يلعبون بروح المدافعين، وليس المهاجمين، ونتيجة.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة الرؤية العمانية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة الرؤية العمانية

منذ 4 ساعات
منذ 11 ساعة
منذ 6 ساعات
منذ 6 ساعات
منذ 6 ساعات
منذ 8 ساعات
صحيفة الرؤية العمانية منذ 9 ساعات
عُمان نيوز منذ 12 ساعة
برق للاخبار - عُمان منذ 17 ساعة
صحيفة أثير الإلكترونية منذ 15 ساعة
وكالة الأنباء العمانية منذ 8 ساعات
صحيفة الرؤية العمانية منذ 8 ساعات
صحيفة الرؤية العمانية منذ 7 ساعات
صحيفة الشبيبة منذ 16 ساعة