الأردن والسعودية.. مباراة الأخوة والروح الرياضية قبل أي تنافس

 عمان - في مشهد يجسّد عمق الروابط التي تجمع الأردن والمملكة العربية السعودية تتجه الأنظار إلى المواجهة المرتقبة بين المنتخبين الأردني والسعودي الشقيقين، بوصفها امتداداً طبيعياً لمسيرة طويلة من العلاقات التاريخية والأخوية التي جمعت البلدين على مختلف المستويات.

هذه المباراة لا تُختزل في إطارها الرياضي فحسب، بل تعكس متانة العلاقات السياسية والشعبية والاجتماعية بين الأردن والمملكة العربية السعودية، وتؤكد أن الرياضة كانت ولا تزال جسراً للتقارب والتلاقي بين الشعبين الشقيقين، وعنواناً للروح الرياضية التي تحكمها قيم الاحترام المتبادل والمودة الراسخة.

وفي حديث لوكالة الأنباء الأردنية بترا قال إعلاميون رياضيون ومشجعون ومتابعون للكرة العربية أن المباراة بين المنتخب الوطني الاردني والمنتخب السعودي تحظى باهتمام واسع من الجماهير في البلدين، في ظل ما تمثله من قيمة فنية ومعنوية، خصوصاً أنها تأتي في مرحلة مهمة ضمن مشوار المنتخبين، ما يمنحها زخماً إضافياً على المستويين الفني والجماهيري، دون أن يخرج ذلك عن إطار الروح الرياضية والاحترام المتبادل والعلاقات الراسخة بين الشعبين الشقيقين.

وقال الإعلامي الرياضي علي الشريف إن مباراة المنتخبين الأردني والسعودي يجب أن تُقرأ خارج حسابات الفوز والخسارة، باعتبارها مواجهة كروية تعكس عمق العلاقات الأخوية التي تجمع البلدين على المستويات الرياضية والسياسية والشعبية والاجتماعية، مؤكداً أن النتيجة مهما كانت ستقابل بروح رياضية عالية، عبر تهنئة الفائز وتمنّي التوفيق للخاسر.

وأضاف أن هذه البطولة العربية تحمل رسالة أسمى من مجرد منافسة، إذ تسهم في التقريب بين الشعوب وتقديم صورة مشرّفة عن الثقافة الرياضية في الأردن والمملكة العربية السعودية، داعياً الجماهير إلى التعامل مع اللقاء بوصفه مباراة محبة قبل أن يكون تنافساً داخل المستطيل الأخضر.

وشدد الشريف على أن العلاقات الأخوية المتجذرة بين الأردن والسعودية تجعل من هذه المباراة تتويجاً طبيعياً لمسار طويل من الثقة والتقارب، مؤكداً أن كرة القدم وُجدت لتوحيد الشعوب لا لإثارة الخلافات.

ودعا الجماهير، سواء الحاضرة في المدرجات أو المتابعة عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، إلى الابتعاد عن أي مناكفات، والتعبير عن عمق الروابط الأخوية بأسلوب حضاري يعكس وعي الشارع الرياضي في البلدين مؤكدا أهمية أن يكون النقد إيجابياً وبنّاءً، خصوصاً أن المنتخبين يمثلان الكرة العربية في كأس العالم.

وأشار إلى أن الأردنيين سيكونون في طليعة الداعمين للمنتخب السعودي في المونديال، كما سيكون السعوديون من أوائل المشجعين للأردن، مشدداً على أن العلاقات الأخوية ستبقى أقوى من أي نتيجة رياضية.

بدوره، أشار فهد القحطاني، وهو أحد الطلبة الذين درسوا في الأردن سابقاً، إلى أن الجماهير السعودية تنظر إلى المنتخب الأردني بكل احترام، كونه أحد أبرز المنتخبات الآسيوية والعربية، مؤكداً أن التنافس داخل الملعب لا يلغي حالة التقدير المتبادل خارجه، بل يعكس صورة حضارية للرياضة العربية أمام العالم.

وأوضح أن اللاعبين يدركون أهمية هذه المواجهة من الناحيتين الفنية والمعنوية، مبيناً أن اللعب أمام منتخب بحجم الأردن يشكل دافعاً إضافياً لتقديم أفضل المستويات واختبار الجاهزية الحقيقية في مواجهة قوية.

وأضاف أن مثل هذه المباريات تسهم في رفع مستوى التركيز والانضباط لدى اللاعبين، كما تمنح الأجهزة الفنية مؤشرات واضحة حول نقاط القوة والجوانب التي تحتاج إلى تطوير،.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة الدستور الأردنية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة الدستور الأردنية

منذ 5 ساعات
منذ ساعة
منذ ساعتين
منذ 9 ساعات
منذ 6 ساعات
منذ 9 ساعات
خبرني منذ 9 ساعات
خبرني منذ 7 ساعات
صحيفة الرأي الأردنية منذ 9 ساعات
وكالة عمون الإخبارية منذ ساعتين
وكالة عمون الإخبارية منذ 11 ساعة
خبرني منذ 12 ساعة
قناة المملكة منذ 6 ساعات
موقع الوكيل الإخباري منذ 9 ساعات