سر الذكاء الانتقامي لدى الغراب.. لماذا لا ينساك أبداً؟ #سرايا

سرايا - تُعد الغربان من أكثر الطيور إثارة لاهتمام العلماء، لما تمتلكه من قدرات عقلية متقدمة وذاكرة استثنائية تضعها في مصاف أذكى الطيور . فقد كشفت أبحاث علمية حديثة أن الغربان قادرة على التذكر طويل الأمد، وحل المشكلات المعقدة، والتعلم الاجتماعي، والتكيف بمرونة مع البيئات المتغيرة، وهي خصائص كان يُعتقد طويلاً أنها تقتصر على البشر.

يكمن سر ذكاء الغراب الانتقامي في قدرته الفريدة على التذكر طويل الأمد والربط بين الأشخاص والتجارب التي شكلت تهديدا له، فالغربان لا تكتفي بتذكر مواقفها السلبية فقط، بل تنقل هذه الذكريات إلى أفراد آخرين من مجموعتها، ما يخلق نوعا من "الذاكرة الجماعية" التي تحميها جميعا من المخاطر.

الدراسات أظهرت أن الغراب يمكنه تمييز الوجوه البشرية، وتذكر من كان عدوانيا أو تهديدا له لسنوات طويلة، وقد تستمر هذه الذاكرة طوال معظم حياته التي قد تمتد لعقود. بفضل هذه القدرة، يصبح الغراب متيقظًا، ويعرف متى وأين يظهر الخطر، ويتصرف بحذر أو يرد بالعدوانية، مما يجعل من الصعب على أي شخص تخطي حذر هذا الطائر الذكي أو تجاهل ذكرياته السابقة معه.

ذاكرة حادة

تتمتع الغربان بقدرة مدهشة على التعرف على وجوه البشر من لقاء واحد فقط، والاحتفاظ بهذه المعلومة لسنوات طويلة، والأهم من ذلك أن ذاكرتها لا تقتصر على الملامح، بل تشمل طبيعة التجربة نفسها؛ فهي تتذكر من كان ودودا، ومن شكّل تهديدا، وتبني سلوكها المستقبلي على هذه الخبرة السابقة.

وعند مواجهة شخص سبق أن آذاها أو أخافها، قد تُطلق الغربان أصوات تحذير، أو تتجمع مع غربان آخرين لإظهار سلوك دفاعي منسق، بينما تتعامل بهدوء مع الأشخاص المألوفين والآمنين. هذا الانتقاء في التذكر يدل على أن ذاكرة الغربان ليست عشوائية، بل موجهة نحو ما يخدم بقائها.

ذكاء في حل المشكلات

أظهرت دراسات مقارنة أن الغربان قادرة على حل مشكلات معقدة تتطلب تخطيطًا وتسلسلًا منطقيا للخطوات، وليس مجرد ردود فعل غريزية. فقد تمكنت في تجارب مخبرية من استخدام أدوات، وتعديلها عند الحاجة، والوصول إلى حلول جديدة عندما تتغير الظروف. كما تُظهر الغربان قدرة واضحة على التنبؤ بالنتائج، وتغيير استراتيجياتها عند الفشل، وهو ما يعكس مرونة معرفية عالية. هذا النوع من التفكير يشير إلى استخدام العقل التحليلي، وليس فقط التعلم بالتكرار.

الذاكرة السلبية

من أكثر الجوانب إثارة في سلوك الغربان قدرتها على الاحتفاظ بالذكريات السلبية لفترات طويلة. فإذا تعرضت لموقف مهدِّد أو اعتداء، فإنها لا تنساه بسهولة، بل تستخدم تلك التجربة لتحديد سلوكها لاحقا.

وقد لاحظ العلماء أن الغربان لا تكتفي برد فعل فردي، بل تنقل هذا السلوك إلى غربان أخرى من المجموعة. فالطيور التي تشهد موقفا عدائيا تتعلم منه، ما يؤدي إلى نشوء ما يشبه "ذاكرة.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من وكالة أنباء سرايا الإخباريه

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من وكالة أنباء سرايا الإخباريه

منذ ساعة
منذ ساعتين
منذ ساعتين
منذ ساعة
منذ ساعتين
منذ 28 دقيقة
قناة رؤيا منذ 4 ساعات
قناة المملكة منذ 12 ساعة
خبرني منذ 12 ساعة
قناة المملكة منذ 23 ساعة
صحيفة الغد الأردنية منذ 17 ساعة
خبرني منذ 10 ساعات
موقع الوكيل الإخباري منذ 22 ساعة