مقال مالك العثامنة. بين الجدية والاستعراض تحت القبة

ليس من الإنصاف ولا من الدقة الحديث عن مجلس النواب بوصفه كتلة واحدة متجانسة في الأداء والسلوك، ففي هذا المجلس نواب جادون، يعملون بصمت، يقرأون، يتابعون، ويسألون الأسئلة الصعبة دون ضجيج، لكن المشكلة أن هذا الجهد المتزن غالبا ما يُسحب من رصيده العام بسبب ممارسات استعراضية يقوم بها بعض النواب، فتختطف المشهد، وتطغى على الصورة الكلية، وتختزل المؤسسة كلها في لقطات لا تشبهها.

ما يثير القلق ليس النقد بحد ذاته، فالدور الرقابي بطبيعته نقدي وصدامي أحيانا، بل الطريقة التي يُقدَّم بها هذا النقد، فحين يتحول السؤال النيابي إلى عرض تمثيلي، وحين تُختصر الرقابة بحركة جسدية أو عبارة مصممة للكاميرا، يفقد الفعل السياسي معناه، ويصبح أقرب إلى محاولة لشد الانتباه لا لمساءلة السلطة التنفيذية.

بعض النواب، لا كلهم، ما زالوا يتعاملون مع القبة بوصفها مسرحا مفتوحا، ومع الجلسة العامة كفرصة لإثبات حضور شخصي لا لإنتاج موقف عام، وهذا النوع من الأداء لا يسيء فقط إلى صاحبه، بل يسحب من رصيد الوقار للمجلس كله، ويضعف ثقة الناس بالمؤسسة، ويُحرج النواب الجادين الذين يعملون ضمن منطق مختلف تماما.

الرقابة البرلمانية، حين تُمارس بمسؤولية، لا تحتاج رفع صوت ولا افتعال مشاهد، بل تحتاج معرفة، وصبرا،.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من صحيفة الغد الأردنية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة الغد الأردنية

منذ 11 ساعة
منذ 4 ساعات
منذ 6 ساعات
منذ 8 ساعات
منذ 8 ساعات
منذ 12 ساعة
صحيفة الغد الأردنية منذ 10 ساعات
قناة المملكة منذ 6 ساعات
موقع الوكيل الإخباري منذ 14 ساعة
قناة المملكة منذ 16 ساعة
خبرني منذ 6 ساعات
قناة المملكة منذ 5 ساعات
خبرني منذ 18 ساعة
خبرني منذ 16 ساعة