يُعد الدور نصف النهائي في بطولة كأس العرب محطة حاسمة دائمًا للمنتخب السعودي الأخضر ، حيث شهدت مسيرته في البطولة نتائج متباينة بين التألق والانكسار.

|الطريق إلى لوسيل يمر عبر البيت.. السعودية ضد الأردن في نصف النهائي فقد نجح الأخضر في بعض النسخ في تجاوز هذا الدور والمضي نحو التتويج، بينما شهدت نسخًا أخرى توقف مسيرته عند عتبة النهائي.

من أبرز محطات النجاح كانت نسخة 1998، حين تمكن المنتخب السعودي من تحقيق فوز مثير على الكويت بنتيجة (2-1) في نصف النهائي، قبل أن يواصل الأخضر مشواره الرائع ويحرز لقب البطولة على حساب قطر في المباراة النهائية، في إنجاز يعكس قوة الفريق وقدرته على فرض نفسه في اللحظات الحاسمة.

من المجد إلى الإحباط.. رحلة الأخضر في نصف نهائي كأس العرب كما شهدت نسخة 2002 حضورًا مميزًا للأخضر، حيث تجاوز المنتخب السعودي المغرب بثنائية نظيفة في نصف النهائي، ليصل إلى المباراة النهائية ويظفر باللقب بعد الفوز على البحرين، مؤكدًا على استمرارية الأداء القوي للمنتخب في المحافل العربية.

لكن مسيرة الأخضر لم تخلُ من الإخفاقات، ففي بطولة 1992 رغم فوزه على الكويت في نصف النهائي بنتيجة (2-0)، إلا أن الفريق لم يتمكن من حصد اللقب بعد خسارته أمام مصر في النهائي (3-2)، في مباراة شهدت منافسة شديدة وأحداثًا مثيرة.

نسخة 1985 أيضًا سجلت محطة صعبة، إذ توقف الأخضر عند نصف النهائي بعد الخسارة أمام العراق بنتيجة (3-2)، قبل أن يتمكن من الفوز على قطر بركلات الترجيح في مباراة تحديد المركز الرابع، ما أعطى الفريق فرصة لإنهاء البطولة بطريقة مشرفة رغم الإخفاق في نصف النهائي.

أما نسخة 2012 فقد جاءت مخيبة للآمال، حيث خسر المنتخب السعودي أمام ليبيا بنتيجة (2-0) في نصف النهائي، ومن ثم تلقى هزيمة أخرى أمام العراق (1-0) في مباراة تحديد المركز الثالث، ليعكس ذلك تقلب الأداء والنتائج التي مرت بها مسيرة الأخضر في بعض نسخ البطولة.

على مر السنوات، مثل الدور نصف النهائي محطة حاسمة لاختبار قوة المنتخب السعودي، بين لحظات المجد التي توجت بالألقاب، وفترات الإحباط التي توقفت عند الأدوار الحاسمة. ومع كل نسخة جديدة من كأس العرب، يبقى الجمهور السعودي متشوقًا لمتابعة الأخضر ومحاولاته لكتابة فصل جديد في تاريخ مشاركاته، ليضيف إنجازًا جديدًا إلى سجله المليء بالمحطات المضيئة والمتنوعة.

هذا المحتوى مقدم من كورة بريك