«الليل وسماه ونجومه وقمره... قمره وسهره... وأنت وأنا...»
هكذا، ومن حيث لا يحتسب المرء، وفي غفلة من هذا الزمن الذي حوَّلنا إلى «تروس» صدئة في ماكينة الحياة العملاقة، تأتي «الطلعات» المباغتة من أصدقاء السلاح القدامى لتكون هي طوق النجاة الوحيد من الغرق في شبر مياه المسؤوليات.
بلا مقدمات، وبلا «غروبات واتساب» تتحول إلى جلسات مجلس أمن لتحديد موعد يناسب الجميع، وبلا استخراج «تأشيرات خروج» معقدة من وزارة الداخلية (الزوجات)... رن الهاتف.
المتصل: «أديب الأدباء».
الهدف: عملية سطو مسلح لاختطاف «شهبندر التجار»، والتوجه فوراً لمشاهدة فيلم «الست».
الزمان: الآن... ولا عزاء للمسوفين، ولا مكان للمعتذرين.
وخلال ساعة واحدة -يا مؤمن- كنا قد نفضنا عن كواهلنا المسؤوليات وشبكة العلاقات، وارتدينا ملابسنا، ووصلنا إلى «المول».
التقينا عند باب السينما، ثلاثة أصدقاء، جمعتهم الشاشة الكبيرة قبل أن يجمعهم المكان، وكأننا عبرنا بوابة زمنية أعادتنا إلى تلك الأيام الخوالي في «مجمع المثنى»... تذكرون تلك الأيام؟ حين كنا نلتقي كل يوم، ونفكك «كلاكيع» السياسة والأدب والتاريخ، ونعيد تركيب الكون على مزاجنا... كنا نحلم بأماني بحجم السماء، وبأن نكون يوماً ما «ما نريد».
قبل أن تبتلعنا دوامة «الزواج والأولاد» والقروض، كنا نجلس هناك، في «جمهورية المثنى»، ترتفع أصواتنا ونبقى... ونبقى... حتى يأتي الحارس المسكين ليبلغنا بلهجة يائسة أن الأبواب ستغلق، وأن علينا أن «ننصرف» لنترك العالم يرتاح من نظرياتنا.
دخلنا القاعة، وبدأت الرحلة بحفلة كوكب الشرق في باريس...!
هنا تجلى «الثالوث الإبداعي»... المخرج مروان حامد، الذي رسم بالكاميرا وكأنه ينسج سجادة فارسية، والكاتب أحمد مراد، الذي ينبش في التاريخ بمشرط جراح ليجعلنا نرى أم كلثوم «اللحم والدم» لا الصنم، ومنى زكي، تلك التي لم تكن تمثل، بل كانت في حالة «تحضير أرواح» حقيقية لروح الست.
نحن الثلاثة أيضاً نشبه هذا الثالوث، جالسون في الظلام، حيث لم نكن نشاهد فيلماً عن «فاطمة بنت الشيخ إبراهيم.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الراي
