واصل الذهب الحفاظ على جاذبيته ملاذاً آمناً مع استمرار حالة عدم اليقين والضبابية الاقتصادية المرتبطة بمسار السياسة النقدية الأميركية وتصاعد التوترات الجيوسياسية العالمية مسجلاً مكاسب أسبوعية تقارب 2 بالمئة ليغلق عند 4300 دولار للأونصة.
وقال تقرير متخصص صادر عن شركة «دار السبائك» الكويتية اليوم، إنه على الرغم من عمليات جني الأرباح التي حدت من زخم الذهب فإنه اقترب من حدود 4353 دولاراً في إشارة إلى دخول السوق مرحلة تهدئة مؤقتة دون الإخلال بالاتجاه الصاعد العام.
وذكر التقرير أن هذا الأداء جاء في وقت اتسمت البيانات الاقتصادية الأميركية بالندرة لا سيما بيانات التضخم، مما زاد صعوبة قراءة توجهات المجلس الاحتياطي الفدرالي «البنك المركزي» الأميركي في المدى القريب.
وبين أن عدداً من مسؤولي «الفدرالي» أشاروا إلى أن التضخم لا يزال أعلى من المستويات المستهدفة، مما يستدعي الحذر في تسريع وتيرة التيسير النقدي خصوصاً في ظل «تشوه» بعض البيانات الاقتصادية نتيجة الإغلاقات الحكومية.
وأوضح أن ضعف بعض مؤشرات سوق العمل وعلى رأسها ارتفاع طلبات إعانة البطالة الأميركية ساهم في دعم توقعات الأسواق بإمكانية خفض أسعار الفائدة خلال الفترات المقبلة وهو ما يصب في مصلحة الذهب.
وأشار إلى أن بيانات وزارة العمل الأميركية أظهرت ارتفاع طلبات إعانة البطالة الأولية إلى 236 ألف طلب للأسبوع المنتهي في 6 ديسمبر الجاري وهو أعلى مستوى في أكثر من شهرين ما يعكس تباطؤاً تدريجياً في سوق العمل.
ولفت تقرير «دار السبائك» إلى أن الصورة العامة لا تزال تشير إلى فقدان الزخم الذي كان يتمتع به الاقتصاد الأميركي خلال الفترات السابقة مما يعزز الطلب على الأصول التحوطية وفي مقدمتها الذهب.
وعلى صعيد العوامل الجيوسياسية، قال إنها لا تزال تشكل دعماً مهماً لأسعار الذهب، وسط تعثر محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا وتصاعد حدة التصريحات السياسية، مما أبقى مستويات القلق مرتفعة في الأسواق العالمية وانعكس في استمرار.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الجريدة
