في خضم الثورة التكنولوجية المتسارعة، يشهد عالمنا تحولاً جذرياً في طرق التواصل والكتابة؛ حيث يبدو أن الذكاء الاصطناعي في طريقه لاستبدال الأساليب التقليدية للكتابة؛ لتحل محلها أنظمة تعتمد على الصوت والصورة والكلام المنطوق؛ ما يطرح تساؤلاً مصيرياً حول مصير اللغة العربية، وتحديداً الفجوة العميقة بين لغتها المكتوبة الفصيحة ولهجاتها المحكية أو المنطوقة المتعددة. لطالما شكل هذا الازدواج اللغوي تحدياً كبيراً في الحياة الثقافية والتعليمية حول العالم العربي؛ فاللغة المكتوبة تظل لغة القرآن والأدب والصحافة الرسمية، بينما الحياة اليومية تدور بمائة لهجة محكية تختلف من قطر لآخر، بل ومن منطقة لأخرى داخل البلد الواحد. والسؤال الملح الآن: هل ستكون الثورة القادمة في تحويل الكلام المنطوق إلى نصوص مكتوبة عبر التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي فرصة تاريخية لسد هذه الفجوة، أم أنها ستعمق الهوة؟ التوقعات حول هذا السؤال تنقسم إلى اتجاهين رئيسيين؛ يتوقع فريق أن تقنيات التعرف على الصوت وتحويله إلى نص مكتوب خاصة مع تطور النماذج اللغوية الكبيرة، التي قد تخلق شكلاً جديداً من الكتابة؛ فإذا تم تدريب هذه.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة البلاد السعودية
